سيدي ابراهيم الدسوقي- رضي الله عنه-: طريقنا هذا مضبوط بالكتاب والسنة، فمن أحدث فيه ما ليس في الكتاب والسنة فليس هو منا ولا من إخواننا ونحن بريئون منه في الدنيا والآخرة ولو انتسب الينا بدعواه، اهـ. وقال أبو زيد- رضي الله عنه-: لو أن رجلا بسط مصلاه على الماء وتربع في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي، اهـ. وفي مناهج السعادات: قيل للرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- متى أكون مؤمنا، وفي لفط آخر: مؤمنا صادقا، قال: إذا أحببت الله. قيل: ومتى أحب الله، قال: إذا أحببت رسوله، فقيل: ومتى أحب رسوله، قال: إذا اتبعت طريقته واستعملت سنته وأحببت بحبه وأبغضت ببغضه وواليت بولايته وعاديت بعداوته. وقال سهل التستري: عليكم بالاقتداء بالأثر والسنة فإني أخاف أنه سيأتي عن قليل زمان إذا ذكر إنسان النبي- صلى الله عليه وسلم- في جميع أحواله ذموه ونفروا عنه وتبرأوا منه وأذلوه وأهانوه، اهـ. فأين هذا مما نحن فيه من إساءة الأدب مع سيد الكائنات اللهم لا حول ولا قوة إلا بك، فبشراك يا أيها الباديسي لقد أسعدك الله بالدفاع عن حرمة الرسول كسيدنا حسان بن ثابت وغيره من الفحول، وبعداً لمن تشبه بالسالكين كذبا وما قرع الباب بيد آداب مع سيد الأحباب.
إن السيوف سيوف الله قاطعة ... والمصطفى حبه فرض من الدين
ألا اتئدوا عرف المركوب معتبر ... لدى السباق حفائر الميادين
نسأله تعالى أن يحفظنا من دسائس الدجالين في حصن سنة سيد المرسلين صلى الله عليهم أجمعين آمين، حرره الفقير إلى رحمة علام الغيوب محمد المولود بن الموهوب المفتي المالكي والمدرس بقسنطينة في الخامس عشر من شعبان ١٣٤١