للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أم أيمن: بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصين بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان، غلبت عليها كنيتها، كنيت بابنها أيمن بن عبيد، وهي أم أسامة بن زيد، تزوجها زيد بن حارثة بعد عبيد الحبشي، فولدت له أسامة، يقال لها: مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخادمُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتُعرف بأمِّ الظِّباء، هاجرت الهجرتين إلى أرض الحبشة وإلى المدينة جميعًا، وذكر المفضَّل بن غسان الغلابي: أن أم أيمن اسمها بركة، وكانت مولاة لعبد الله بن عبد المطلب، وصارت إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ميراثًا.

وفي رواية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: أم أيمن أُمِّي بعد أُمِّي، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزور أم أيمن بركة هذه رضي الله عنها، وكان أبو بكر وعمر يزورانها في منزلها كما كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يزورها، ذكره ابن عبد البر.

وذكر عنه أنه قال: بركة التي شربت بول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، هي هذه بركة أم أيمن، والصواب: أنها غيرها، وهي بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب، كانت تخدم أم حبيبة جاءت معها من الحبشة.

ميمونة بنت سعد: روي عنها حديث مرفوع في قُبلةِ الصائم، وعتق ولد الزنا، حديثُها ليس بالقويِّ، قاله ابن عبد البر (١).

أميمة: هكذا رأيتُه مكتوبًا في كتاب "تهذيب الأساء واللغات" بميمين، وفي كتاب "الاستيعاب" لابن عبد البر: أميمة مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، روى عنها جبير بن نفير الحضرمي، حديثُها عن أهل الشام، فذكرها بضم الهمزة، وفتح الميم وبالياء المثناة تحت (٢).


(١) في "الاستيعاب" ٤/ ١٧٩٣ و ١٧٩٤.
(٢) "الاستيعاب" ٤/ ١٧٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>