للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثاني عشر في ذكر الجراح والقصاص]

وهو مأخوذ من قصاص الشعر، وهو مقطعه ومنتهى منابته من مقدم الرأس وحواليه.

قوله: "عن أبي شريح" بضم الشين المعجمة وفتح الراء وبالحاء المهملتين، مشهور بكنيته، والصحيح أن اسمه خويلد بن عمرو، أسلم قبل الفتح، وكان يحمل يوم الفتح أحد ألوية بني كعب، توفي بالمدينة سنة ثمان وستين، عداده في أهل الحجاز. روى عنه عطاء بن زيد الليثي، وأبو سعيد المقبري.

وقوله: "ألا إنكم معشر خزاعة".

وفي رواية: "ثم أنتم يا معشر خزاعة". . إلى آخره من تتمة خطبة خطبها النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، وكانت خزاعة قتلت قتيلًا بمكة في تلك الأيام بقتيل لهم في الجاهلية، ومعنى "ثم" هنا: استبعاد فعلهم هذا بعد أن بين لهم الحكم في مثله، كما في قوله تعالى: {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} [الأنعام: ١] فإنه استبعاد لشركهم مع وضوح أدلة التوحيد عندهم.

وقوله: "وإني عاقله"، أي: مؤدٍ عنه الدية التي هي العقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>