للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالحَجِّ، وَلَيْسَ مَعَ أحَدٍ منهُم هَديٌ غَيْرَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -وَطَلحَةَ، فَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ مَعَهُ هَدْيٌ، فقالَ: أَهْلَلْتُ بما أَهَلَّ بهِ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأمَرَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أصحَابَهُ أن يَجْعَلُوهَا عُمرَةً، وَيَطُوفوا، ثمَّ يُقَصِّروا وَيَحِلُّوا، إلا مَنْ كانَ معهُ هَديٌ، فَقالُوا: نَنطَلِقُ إلَى مِنى، وَذَكَرُ أحَدِنا يَقْطُر، فَبَلَغَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "لو اسْتَقْبَلتُ مِن أمرِي ما اسْتَدبَرتُ، ما أَهدَيتُ، وَلولا أنَّ مَعِي الهَدي لأَحْلَلت". رواه البخاري ومسلم (١).

١٠٣٤ - عن بلال بن الحارث قال: قلت: يا رسولَ الله: فَسخَ الحَجِّ لَنا خاصَّةً أو لِمَن بَعدَنا؟ قال: "بل لكم خاصَّةً". هذه رواية أبي داود.

ورواية النسائي قال: قلت: يا رسول الله: أفَسْخُ الحَجِّ لنا خاصَّةً أم لِلنَّاس عامَّةً؟ قال: بل لنا خاصَّةً (٢).

[هيئة الطواف]

١٠٣٥ - عن ابن عباس قال: قَدِمَ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم - وَأصحَابُهُ مَكَّةَ وَقَد


(١) رواه البخاري ٣/ ٤٠٢ و ٤٠٣ في الحج: باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت وإذا سعى على غير وضوء بين الصفا والمروة، وباب من أهل في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وباب التمتع والقرآن والإِفراد بالحج، وباب من لبى الحج وسماه وباب عمرة التنعيم، وفي الشركة باب الاشتراك في الهدي والبدن، وفي المغازي: باب بعث علي وخالد إلى اليمن قبل حجة الوداع، وفي التمني: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: لو استقبلت من أمري ما استدبرت، وفي الاعتصام: باب نهي النبي - صلى الله عليه وسلم -عن التحريم إلا ما تعرف إباحته، ومسلم رقم (١٢١٣) و (١٢١٤) و (١٢١٥) و (١٢١٦) في الحج: باب بيان وجوه الإِحرام.
(٢) رواه أبو داود رقم (١٨٠٨) في المناسك: باب الرجل يهل بالحج ثم يجعلها عمرة، والنسائي ٥/ ١٧٩ في الحج: باب إباحة فسخ الحج بعمرة لمن لم يسُق الهدي وفي سنده الحارث بن بلال وهو مجهول، ونقل الحافظ في "التهذيب" عن الإِمام أحمد قوله: ليس إسناده بالمعروف.

<<  <  ج: ص:  >  >>