للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبيه عن جده معرض بن معيقيب، قال: حججت حجَّة الوداع، فدخلت مكة. . .، فذكره كما ذكره البيهقي أولًا.

[ذكر سجود الحجر والشجر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتأمين أسكفة الباب وحوائط البيت على دعائه وقد سبق ذكر بعض ذلك]

١٨٠٣ - عن جابر بن عبد الله قال: كان في رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - خِصَالٌ لم يكن في طَرِيقٍ فيتبعه أَحَدٌ إلَّا عرف أنه قد سَلَكَه من طِيب عَرْفِه أو ريح عَرَقِه - الشَّكُّ من إسحاق -، ولم يكن يَمرُّ بحجر ولا شَجَرٍ إلا سَجَدَ لَهُ. أخرجه البيهقي هكذا (١).

١٨٠٤ - عن أبي أُسَيْد السَّاعِدِي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس بن عبد المطلب: "يا أبا الفَضْل! لا تَرُم من منزلك غَدًا أَنتَ وبنوكَ حتى آتِيَكُم، فإن لي فيكم حَاجَةً"، فانْتَظَرُوه حتَّى جَاءَ بعد ما أَضحى، فدخَلَ عليهم فقال: "السَّلامُ عليكُم" قالوا: وعليك السلامُ ورحمةُ الله وبركاته، قال: "كيف أَصْبَحْتُم"؟ قالوا: أصبحنا بخَيْرٍ نَحْمَدُ اللهَ، فكيف أَصبحت بأبينا أَنْتَ وأُمِّنا يا رسول الله؟ قال: "أَصبحتُ بخيرٍ أَحمدُ الله"، فقال: "تَقَارَبُوا تَقَارَبُوا تَقَارَبُوا يزحفُ بعضُكم إلى بعض"، حتى إذا أَمْكَنُوهُ، اشْتَمَلَ عليهم بمُلاءَته وقال: "يا رب هذا عَمِّي وصِنْوُ أبي، وهؤلاء أَهلُ بيتي، فاسْتُرْهُم من النار كستري إيَّاهُم بملاءَتي هذه"، قال: فَأَمَّنَتْ أَسْكُفَّةُ الباب، وحوائطُ البَيْتِ: آمين، آمين، آمين. (٢) قال البيهقي: لفظ حديث الهروي تفرد به عبد الله بن عثمان


(١) في "دلائل النبوة": باب وجود رائحة الطب من كل طريق سلكه نبينا - صلى الله عليه وسلم - ورواه الترمذي من حديث علي وحسنه، والحاكم وصححه.
(٢) رواه البيهقي في "دلائل النبوة": باب ما جاء في تأمين أسكفة الباب وحوائط البيت على دعاء نبينا - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>