للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَقْعَدَهُم في وَقْبِ عَيْنِه، وَأَخَذَ ضِلْعًا من أَضْلَاعِهِ، فَأَقَامَهَا، ثم رَحَلَ أَعْظَمَ بَعِيرٍ مَعَنَا، فمَرَّ من تَحْتِها، وتَزَوَّدْنا مِنْ لَحْمِهِ وَشَائِقَ، فلما قَدِمْنَا المَدِينَةَ، أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فذكرنا ذلك له فقال: "هو رزق أخرجه الله لَكُم، فَهَلْ مَعَكُم من لحمه شيءٌ فَتُطْعِمُونا؟ " قال: فأَرْسَلْنَا إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - منه فَأَكَلَهُ. رواه مسلم هكذا، وأخرجه البخاري وغيره (١).

[الدباء]

١٤٩٩ - عن أنس أَنَّ خَيَّاطًا دعا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لِطَعَامٍ صَنَعَهُ، قال أنس: فذهبتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلِكَ الطَّعامِ، فقرَّب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خُبْزًا مِنْ شَعِيرٍ، ومَرَقًا فيه دُبَّاءٌ وقَدِيدٌ، قال أنس: فرأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَبَّعُ الدُّبَّاء من حَوَالي الصَّحْفَةِ، فَلم أزَلْ أُحِبُ الدُّبَّاء من يَومْئِذٍ. أخرجه البخاري ومسلم (٢).


(١) رواه مسلم رقم (١٩٣٥) في الصيد: باب إباحة ميتات البحر، والبخارى ٩/ ٥٣١ في الصيد: باب قول الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ} وفي الشركة: باب الشركة في الطعام والنهد والعروض، وفي الجهاد: باب حمل الزاد على الرقاب، وفي المغازي: باب غزوة سيف البحر، والموطأ ٢/ ٩٣٠ في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -: باب جامع ما جاء في الطعام والشراب، وأبو داود رقم (٣٨٤٠) في الأطعمة: باب في دواب البحر، والترمذي رقم (٢٤٧٧) في صفة القيامة: باب رقم (٣٥) والنسائي ٧/ ٢٠٧ و ٢٠٨ في الصيد باب ميتة البحر.
(٢) رواه البخاري ٩/ ٤٨٤ في الأطعمة: باب الدباء: وباب من تتبع حوالي القصعة مع صاحبه إذا لم يعرف منه كراهية، وباب الثريد، وباب من أضاف رجلًا إلى طعام وأقبل هو على عمله، وباب المرق، وباب القديد، وباب من ناول أو قدم إلى صاحبه على المائدة شيئًا، وفي البيوع: باب ذكر الخياط، ومسلم رقم (٢٠٤١) في الأشربة: باب جواز أكل المرق واستحباب أكل اليقطين.

<<  <  ج: ص:  >  >>