للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم -, وأبو بَكْرٍ، وعمَّارٌ، وأمُّه سُمَيَّة، وصُهَيْبٌ، وبِلالٌ، والمِقْدادُ. أخرجه البيهقي (١).

٥١ - عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بِعَمَّارَ وأَهْلِهِ وهُم يُعَذَّبون، فقال: أبشِروا آل عَمَّارٍ أو آل ياسرٍ، فإنَّ مَوْعِدكُمُ الجَنَّةُ (٢).

[بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه إلى النجاشي وإذنه لهم في الهجرة إلى الحبشة مرتين]

٥٢ - عن عبد الله بن مسعود قال: بعثنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى النجاشي ونحن ثمانون رجلًا، ومعنا جعْفَرُ بن أبي طالِب، وعُثمانُ بن مظعون، وبعثت قريش عمارة وعمرو بن العاص، وبعثوا معهما بهدية إلى النجاشي، فلما دخلا عليه سجدا له، وبعثا إليه بالهدية، وقالا: إن ناسًا من قومنا رَغِبُوا عن ديننا وقد نزلوا أَرضك، فبعث إليهم النجاشي، ققال جعفر: أنا خطيبكم اليوم، فاتَّبعوهُ حتى دخلوا على النجاشي، فلم يسجدوا له، فقالوا: ما لكم لا تسجدون للملك، فقال: إن الله عز وجل بعث إلينا نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فأمرنا أن لا نسجد إلا لله تبارك وتعالى، فقال النجاشي: وما ذاك؟ فأخبِرَ، قال عمرو بن العاص: إنهم يخالفونك في عيسى. قال: ما تقولون في عيسى وأمه؟ قالوا: نقول كما قال الله عز وجل: هو روح الله، وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البَتُول التي لم يَمسَّها بشر، ولم يفترضها (٣) ولد، فتناول النجاشي عودًا، فقال: يا


(١) ١/ ٤٢٢ في "دلائل النبوة" باب من تفقه وأسلم من الصحابة رضي الله عنهم، وما ظهر لأبي بكر من آياته، وإسناده حسن.
(٢) رواه الحاكم في "المستدرك" ٣/ ٣٨٨ و ٣٨٩ وصححه ووافقه الذهبي.
(٣) في الأصل لم يفرضها، والتصحيح من "الدلائل" المطبوعة، قال ابن الأثير: أي لم يؤثر فيها ولم يَحُزَّها، يعني قبل المسيح عليه السلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>