عائشةُ، ثم حفصةُ، ثم أمُّ حبيبة، ثم زينب بنت جحشٍ، ثم مَيْمُونَةُ، ثم أُمُّ سَلمَة، ثم زينبُ بنت خزيمة، ثم صفيةُ، ثم عَمْرَةُ بنت معاوية، ثم جُوَيْريَةُ، ثم قُتَيْلَةُ بنت قيس، ثم أُمُّ شريك، ثم ليلى بنت الحطيم، وقيل غير ذلك [وفيهن اختلاف كثير] إِلَّا أنَّ المتفق عليه: أنهن إحدى عشرة امرأة: خديجةُ، وسودةُ، وعائشةُ، وحفصةُ، وزينبُ بنتُ خزيمة، وأُمُّ سلمة، وزينبُ بنتُ جحش، وأمُّ حبيبة، وجويريةُ، وميمونةُ، وصفيةُ، مات منهن في حياته: خديجة، وزينبُ بنت خزيمة، ومات عن الباقيات وهُنَّ تِسْعٌ نذكرهُنَّ مُفَصَّلًا:
[أم المؤمنين خديجة]
هي خَدِيجَةُ بنت خُوَيْلِد بن أَسَد بن عبد العُزَّى بن قُصَي بن كِلاب القرشية، كانت تُدْعَى في الجاهِلِيَّة: الطَّاهِرَةُ [وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم] كانت تحت أبي هالة بن زُرَارَة التميمي، فولدت له هِندًا وهَالَةَ، وهما ذكران، ثم تَزَوّجَها عتيق بن عَايذ المخزومي، فولدت له جارية اسمها هند، وبعضهم يقدم عتيقًا على أبي هالة، ثم تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - ولها أربعون سنة وبعض أخرى، [وكان لرسول لله - صلى الله عليه وسلم - خمسٌ وعشرون سنة، وقيل: إحدى وعشرون، والأول أصح] ولم ينكح قبلها امرأة، ولا نكح عليها حتى توفيت، وهي أوَّلُ من آمَنَ به من النَّاسِ كافَّة، ذَكَرهُم وأُنْثَاهُم، وجميع أولاده منها، غير إبراهيم [فإنه من مارية]، وماتت بمكة قبل الهجرة بخمس سنين، وقيل: بأربع سنين، وقيل: بثلاث وهو الصحيح [وكان قد مضى من النبوة عشر سنين أو ما يقاربها، وكان لها من العمر خمس وستون سنة، وكانت مدة مقامها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسًا وعشرين سنة] ودفنت بالحَجُونِ.