للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٥٤ - وذكر البيهقي عن قتادة أيضًا أنه قال: تَزوَّجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَمْسَ عَشرَةَ امرأةً. . . فذكرهن، وزاد: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تزوَّجَ أم شريك الأنصارية من بني النجار، وقال: "إني لأحب أن أتزوج مِنَ الأْنصَار، ولكِنِّي أكْرَهُ غَيْرَتَهُنَّ"، ولم يدخل بها.

١٢٥٥ - وذكر عن أبي عبيدة مَعْمَر بن المثنى: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تزوَّجَ ثمانِي عشرةَ امرأةً، وزاد فيهن قتيلةَ بنت قيس أختِ الأشعث بن قيس، فزعم بعضُهم أنه تزوَّجَها قبل وفاتِه بشهرين، وزعم آخرون أنه تزوَّجها في مرضه، ولم تقدم عليه ولا رآها، وزعم آخرون أنه أوصى أن تُخَيَّر قتيلةُ، إن شاءت أن يُضربَ عليها الحجابُ وتحرَّمَ على المؤمنين، وإن شاءَتْ فلتَنْكحْ من شَاءَتْ، فاختارت النِّكاحَ، فتَزَوَّجَهَا عكرمةُ بن أبي جهل بحضرموت، وقال بعضهم: إنه لم يوصِ فيها بشيء، وإنَّها ارْتَدَّتْ. وزاد أبو عبيدة في العدد: فاطمة بنت شريح، ومينا بنت أسماء السلمية.

وذكر ابن منده في كتابه: أن التي ارتدت هي البرصاء من بني عوف بن سعد بن ذبيان.

وقد اختلف العلماء في عِدَّةِ أزواجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وترتيبهن، وعِدَّة من مات منهن قبلَه، ومن مات عنهن، ومن دَخل بها، ومن لم يدْخل بها، ومن خطبها ولم ينكحها، ومن عَرَضَتْ نفسَها عليه، ونحن نذكر ما نقله ابن الأثير في "جامع الأصول" وقال: إنه أشهر ما نقل، ونزيده ما يناسبه مُبَيِّنًا إن شاء الله تعالى.

قالوا: إِنَّ أَوَّلَ امرأة تزوَّجَها خَديجةُ بنتُ خُوَيْلِدٍ، ثم سَوْدَةُ بنت زَمْعَةَ، ثم عائِشَةُ، ثم حفصةُ، ثم اُّمُّ سَلمةَ، ثم جُوَيْريَةُ، ثم زينبُ بنت جحش، ثم زينبُ بنت خزيمة، ثم رَيْحَانَةُ بنت زيد، ثم أمُّ حبيبة، ثم صَفِيَّةُ، ثم مَيْمُونَةُ، وتزوج فاطمةَ بنت الضَّحاكِ، وأسماءَ بنت النُّعْمانِ، وقيل: أوَّلهُنَّ خديجة، ثم سودةُ، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>