للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[التيمم]

٣٢١ - عن عمار قال: بَعَثَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في حاجَةٍ، فأجنَبتُ، فلم أجِد الماء، فَتَمَرَّغتُ في الصَّعيد كما تتمَرَّغُ الدَّابَّةُ، ثُمَّ أتَيتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَذَكَرتُ ذَلِكَ لَهُ، فقال: "إنَّما يكْفِيكَ أن تَصنَعَ هَكَذا، وَضَرَبَ بِكَفَّيه ضَربَةً على الأرض، ثُمَّ نَفَضَهَا، ثمَّ مَسَحَ بها على ظَهرِ كَفِّه بشماله، أو ظَهرِ شِمَالِه بكفِّه، ثمَّ مَسَح بهما وجهَهُ". أخرجه البخاري ومسلم، وعند مسلم: "إنَّما كَانَ يَكفِيكَ أنْ تَقُولَ بِيَدِكَ هَكذا" ثم ضَرَبَ بيَدَيه الأرض ضربةً واحدةً، ثمَّ مَسَحَ الشِّمالَ على اليمين، وظاهِرَ كَفَّيْهِ وَوَجهَهُ (١).

وفي رواية لهما: "إنَّما يَكْفِيكَ أن تَضْرِبَ بِيَدَيكَ الأرضَ ثُمَّ تَنْفُخَ ثُمَّ تَمسَحَ بِهِما وَجْهَكَ وكَفَّيكَ" (٢).

٣٢٢ - عن أبي الجهيم (٣) بن الحارث بن الصِّمة قال: مررتُ عَلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهُوَ يَبُول، فَسَلَّمتُ عَلَيه، فَلَم يَرُدَّ عَلَيَّ حتَّى قَامَ إلى جِدارٍ، فَحَتَّهُ بِعصًا


= المفضول الفاضل عن بعض أعماله التي في ظاهرها مخالفة للعادة لأنها قد تكون عن نسيان، فيرجع عنها، وقد تكون لمعنى خفي على المفضول فيستفيده.
(١) رواه البخارى ١/ ٣٨٥ في التيمم: باب إذا خاف الجنب على نفسه المرض أو الموت أو خاف العطش تيمم، وباب المتيمم هل ينفخ فيهما، وباب التيمم للوجه والكفين، وباب التيمم ضربة، ومسلم رقم (٣٦٨) في الحيض: باب التيمم، وأبو داود رقم (٣٢١) في الطهارة: باب التيمم، والنسائي ١/ ١٧٠ في الطهارة: باب تيمم الجنب.
(٢) هذه الرواية هي إحدى روايات البخاري ومسلم من حديث عبد الرحمن بن أبزى، رواه البخاري ١/ ٣٧٥ في الوضوء: باب المتيمم هل ينفخ فيهما، وباب التيمم للوجه والكفين، وباب التيمم ضربة، ومسلم رقم (٣٦٨) في الحيض: باب التيمم.
(٣) وقع في مسلم "أبي الجهم" قال الحافظ: والصواب أنه بالتصغير.

<<  <  ج: ص:  >  >>