قوله:"وإني خلقت عبادي حنفاء" بضم الحاء، أي: طاهري الأعضاء من المعاصي لا أنه خلقهم كلهم مسلمين، لقوله تعالى:{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ}[التغابن: ٢] قاله في "النهاية" وقيل: أراد أن خلقهم حنفاء ومؤمنين لما أخذ عليهم الميثاق، فلا يوجد أحد إلا وهو مقرٌّ بأن له ربًا وإن أشرك به، والحنفاء: جمع حنيف: وهو المائل للإسلام: الثابت عليه.
وقوله:"وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم"، بالجيم، أي: استخفتهم، فجالوا في الضلال، يقال: جال واجتال: إذا ذهب وجاء.
وقوله:"يثغلوا رأسي فيدعوه خبزة"، الثلغ: بالمثلثة والغين المعجمة: الشدخ، وقيل: هو ضربك الشيء الرطب بالشيء اليابس حتى ينشدخ.
وقوله:"ذو سلطان مقسط"، أي: عادل، يقال: أقسط يقسط فهو مقسط: إذا عدل، وقسط فهو قاسط: إذا جار.
وقوله:"الذي لا زبر له"، بالزاي والباء الموحدة ثم الراء، أي: لا عقل له يزبره وينهاه عن الإقدام على ما لا ينبغي.
وقوله:"والشنظير"، بالشين المعجمة والنون والظاء المعجمة والياء المثناة تحت والراء: هو السيء الخلق.
[تحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - عن بعض أصحابه]
قوله:"ثم أرفؤوا"، بالراء والفاء والهمزة، أي: قرَّبوا، يقال أرفأتُ السفينة: إذا قرَّبتها من الشط والموضع الذي تشد فيه.