للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية قالت: ما شَبِعَ آلُ محمد مُنْذُ قَدِمَ المَدِينَةَ مِن طَعَامِ البرِّ ثَلاثَ لَيالٍ تِباعًا حَتَّى قُبِضَ.

وفي أخرى: ما شَبِعَ آلُ محمد من خُبْز الشَّعِير يومين (١) متتابعين حتى قُبِضَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه البخاري ومسلم (٢).

١٣٢٤ - عن ابن عباس (٣). قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَبيتُ اللَّيْالِيَ المُتَتَابعَةَ طاوِيًا وأَهْلُه، لا يَجِدُونَ عَشَاء، وإنَّما كانَ أَكْثَرُ خُبْزِهْم خُبْزَ الشَّعِير. أخرجه الترمذي (٤).

١٣٢٥ - عن أنس قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. "لَقَدْ أُخِفْتُ في اللهِ وما يَخَاف أحدٌ، وأُوذِيت في الله وما يُؤْذى أَحَدٌ، ولَقَدْ أَتَى عَلَيَّ ثلاثونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ، ومالِي ولبلالٍ طعامٌ إلَّا شَيءٌ يُوَارِيهِ إِبطُ بلال".

أخرجه الترمذي (٥) وقال: معنى هذا الحديث: حين خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - هاربًا من مكة ومعه بلال: إنما كان مع بلال من الطعام ما يحمل تَحْت إبطِه.

[الاستدانة لقوت العيال]

١٣٢٦ - عن ابن عباس قال: تُوُفِّيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ودِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ


(١) في الأصل: شهرين والتصحيح من نسخ مسلم المطبوعة.
(٢) رواه البخاري: ٩/ ٤٧٨ في الأطعمة: باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يأكلون، وفي الرقاق: باب كيف كان عيش النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وتخليهم عن الدنيا، ومسلم رقم (٢٩٧٠) و (٢٩٧١) و (٢٩٧٢) و (٢٩٧٣) في الزهد في فاتحته.
(٣) في الأصل: عن أبي أمامة وهو خطأ، والتصحيح من نسخ الترمذي المطبوعة وجامع الأصول.
(٤) رقم (٢٢٦٠) في الزهد: باب ما جاء في معيشة النبي - صلى الله عليه وسلم - وإسناده صحيح.
(٥) رقم (٢٤٧٤) في صفة القيامة: باب رقم (٣٥) ورواه أيضًا ابن ماجه رقم (١٥١) في المقدمة، وابن حبان رقم (٢٥٢٨) "موارد" وهو حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>