للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "ويثبت لسانك"، أي: يؤيدك في منطقك، فلا تنطق في القضاء إلا بحق.

وقوله: "فإذا جلس بين يديك الخصمان. . . إلى آخره"، كالتعليل لقوله: إن الله سيهدي قلبك.

وقوله: "فإنه أحرى"، أي أجدر وأخلق.

[الأقضية]

وهي ما يرفع إلى الحاكم.

قوله: "سمع جلبة"، بالجيم المفتوحة والباء الموحدة، أي: أصواتًا وغَلَبة.

وقوله: "إنما أنا بشر"، أي: بالنسبة للاطلاع على بواطن الخصوم، فهو كالتوطئة لما يأتي بعده، وأن الوضع البشري يقتضي مثل ذلك، وفيه تنبيه على أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يكلف إلا ما كلف غيره من الحكم بالبينة الظاهرة، والله تعالى يتولى السرائر.

وقوله: "فمن قضيت له بحق مسلم. . . إلى آخره"، أي: من قضيت له بظاهر يخالف الباطن، فلا يأخذن ما قضيت له لأنه يؤول به إلى قطعة من النار، وضع المسبب موضع السبب، وهو دليل على أن حكم الحاكم لا يحل حرامًا، ولا يحرم حلالًا، وذكر المسلم فيه على سبيل الغالب المتعارف، فإن أكثر المتحاكمين إليه كانوا مسلمين، فلا يحل مال ذمي ولا غيره بحكم الحاكم إذا كان مخالفًا للباطن.

[البينة واليمين]

قوله: "قضى باليمين على المدعى عليه" دليل على أن اليمين متوجهة على المدعى عليه، سواء كان بينه وبين المدعى اختلاط أم لا، وبه قال الشافعي

<<  <  ج: ص:  >  >>