[الفصل الثالث: في ذكر لباسه وألوان الثياب وما يتعلق بذلك]
[البياض في حديث الهجرة]
١٢٢ - قال ابن شهاب: فأخبرني عروة بن الزبير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقي الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجَّارًا قافلين من الشام، فكسا الزبير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر ثياب بياضٍ، وسمعَ المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[من مكة]، فكانوا يغدون كل غداةٍ إلى الحرَّةِ، فينتظرونه حتى يردَّهم حرُّ الظهيرة، فانقلبوا يومًا بعدما أطالوا انتظارَهُم، فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجلٌ من اليهود على أُطُمٍ من آطامهم لأمرٍ ينظرُ إليه، فَبَصُرَ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه مُبَيِّضين يزول بهم السَّراب، فلم يملك اليهوديُّ أن قال بأعلى صوته: يا معشر العَرَبِ هذا جَدُّكُم الذي تنتظرونه. أخرجه البخاري، وهو حديثٌ طويل (١).
[السواد]
١٢٣ - عن عمرو بن حريث قال: "رأيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وعليه عِمَامَةٌ
(١) رواه البخاري ٧/ ١٧٢ في فضائل النبي - صلى الله عليه وسلم -: باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابة إلى المدينة.