للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَوْضُوعًا على سَريرهِ مِنْ حين زَاغَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ الاثْنَيْن إلى أنْ رأيتُ الشَّمْس يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، يُصَلِّي الناسُ عليه، وسَريرُه على شَفِير قَبْرهِ، فلمَّا أَرادُوا أن يَقْبُرُوه، نَحُّوا السَّريرَ قِبَلَ رِجْلَيْه، فأُدخِلَ من هناك [ونزل] في حفرته [العباس بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وقثم بن العباس، والفضل بن العبَّاس، وشقران] (١).

من كان آخر الناس عهدًا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -

١٨٤٧ - روى البيهقي عن ابن إسحاق [قال]: حدثني والدي إسحاق بن يسار، عن مقسم أبي القاسم: عن مولاه عبد الله بن الحارث قال: اعْتَمَرْتُ مع عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه في زَمَنِ عمرَ، أو زمانِ عُثمانَ، فنزل عَلِيٌّ على أختهِ أم هانئ، فلما فرغ من عُمْرَتِهِ، رجع، فسكب له غُسْلٌ، فَاغْتسَلَ، فلما فَرَغَ دخلَ عليهِ نَفَرٌ من أهْلِ العراقِ، فقالوا: يا أبا الحسن، جئْنا نَسْأَلُكَ عن أمر يجبُ أن تُخْبرنَا عنه، قال: أَظنُّ المغيرةَ بن شعبة يُخْبرُكم، إنَّه أحدثُ النَّاسِ عَهْدًا برسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: أجل عن ذَاكَ جِئْناك نَسْأَلُك، فقال: كذب، كان أحدثَ الناسِ عَهْدًا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قُثَمُ بنُ العباس" (٢).

صفةُ القبر الشريف

١٨٤٨ - عن القاسم بن محمد قال: دخلتُ على عائشةَ، فقلت: يا أُمَّهْ! اكْشِفيِ لي عن قَبْرِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -[وصاحبيه]، فكشَفت لي عن ثلاثَةِ قُبور، لا مُشْرفَةٍ، ولا لاطِئْةٍ، مبطوحةٍ ببطحاء العَرْصَةِ الحمراء. أخرجه أبو داود ورواه البيهقي عن أبي عبد الله الحافظ، عن أبي علي محمد بن علي، عن أبي


(١) رواه البيهقي في "دلائل النبوة": باب ما جاء في دفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإسناده ضعيف.
(٢) رواه البيهقي في "دلائل النبوة": باب ما جاء فيمن كان آخر الناس عهدًا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>