للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٦٧ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هَلَكَ كِسْرَى، ثُمَّ لا يَكُونُ كِسْرَى بَعْدَهُ، وقَيْصَرُ لَيَهْلِكَنَّ، ثُمَّ لا يكونُ قَيْصَرُ بَعْدَهُ، ولتنفقن كُنُوزهُمَا في سبيلِ الله". أخرجه مسلم (١).

١٧٦٨ - عن عبد الله بن حوالة قال: إِنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعَثنا على أَقْدَامِنَا حَوْلَ المدينة لِنَغْنَم، فقَدِمْنا ولم نَغْنَمْ شَيْئًا، فلما رأى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الذي بنا من الجَهْدِ قال: "اللهُمَّ لا تَكِلْهُم إِليَّ فأضعف عنهم، ولا تَكِلْهم إلى الناس، فَيَهُونُوا عليهم، ويَسْتَأْثِروا عليهم ولا تَكِلْهم إلى أَنْفُسِهم، فَيَعْحِزُوا عنها، ولكن تَوَكَّلْ بأَرْزَاقِهم"، ثم قال: "لتُفْتَحَنَّ عليكُم الشَّامُ"، ثم قال: "لتَقْتَسِمُنَّ وليَكُونَنَّ لأَحَدِكُم من المال كذا وكذا، حتى إِنَّ أَحَدَكُم ليُعطى مائة دينار فيسخطها" ثم وضعَ يَدهُ على رأسي وقال: "يا ابن حوالة! إذا رأيت الخِلافَةَ قد نزلت الأرْضَ المُقَدَّسَةَ، فقد أَتَتِ الزَّلازِلُ، والبَلابِلُ والأُمورُ العِظَامُ، والسَّاعَةُ أقرب إلى النَّاسِ من يَدي هذه مِنْ رَأْسِكَ". قال البيهقي: أراد بالسَّاعَة: انْخِرامَ ذلك القَرْنِ، وأراد بكنوز فارس: كنوز كِسْرى، وبكنوز الروم: كم كان منهم بالشَّام حتى يَفْتَح الشَّامَ، تُؤْخَذُ كنوزُهم، وقد وُجِدَ ذلك (٢).

[رؤيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغنم وتأويلها وتصديق ذلك]

١٧٦٩ - عن عمرو بن شرحبيل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِني رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ كأني تتبعني غنم سود، ثمَّ أرْدَفَتْها غَنَمٌ بِيضٌ، حَتَّى لَمْ تُرَ السُّودُ فيها، فقَصَّها على أبي بكر رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله هِيَ العَرَبُ تَتْبَعُكَ، ثم


(١) رقم (٢٩١٨) في الفتن: باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون الميت من البلاء.
(٢) رواه البيهقي في دلائل النبوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>