وقوله:"يطهرون الوجوه والأطراف"، يعني: الوضوء للصلاة، وأنه من خصائصهم.
وقوله:"ويشدون الأزر في الأنصاف" أي: يسترون العورة، والأنصاف: ما بين السرة والركبة.
وقوله:"على الأشراف"، جمع شرف، وهو الموضع المرتفع.
وقوله:"قربانهم دماؤهم" أي: يخرج أحدهم إلى الجهاد طالبًا للشهادة يتقرب بنفسه إلى الله تعالى، لا كغيرهم كان يذبح البقرة والشاة يتقرب بها.
وقوله:"أناجيلهم صدورهم"، أي: يحفظون الكتاب المجيد ويتلونه حفظًا، والأناجيل جمع إنجيل، وهو اسم كتاب الله المنزل على عيسى عليه السلام.
وقوله:"رهبان بالليل" أي: يتخلون فيه للعبادة والصلاة، وهو جمع راهب، وقد يقع الرهبان على الواحد، ويجمع على رهابين، وأصل الرهبة: الخوف.
وقوله:"ليوث بالنهار"، أي: شجعان، فجمعوا بين العبادة والجهاد، لا كرها بين النصارى، إن عبد الله تعالى أحدهم، لم يجاهد له عدوًا أبدًا، وإن جاهد، فلا دفع عنده إذ لا قوة له.
[صفة شعره - صلى الله عليه وسلم -]
قوله: عن قتادة، هو أبو الخطاب، قتادة بن دعامة، من بني سدوس بن شيبان السدوسي البصري الأعمى، يعد في الطقة الثالثة من تابعي البصرة، ولد سنة ستين، وتوفي سنة سبع عشرة ومائة. ودعامة بكسر الدال المهملة وتخفيف العين المهملة، وسدوس بفتح السين المهملة الأولى.