قوله:"لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت" قاله تطييبًا لقلوبهم، لأنه - صلى الله عليه وسلم - أمرهم بالعمرة في أشهر الحج، خلافًا لأمر الجاهلية، فإنهم كانوا يرون العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور، فعمد النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد إحرامه بالحج إلى مخالفتهم، وأمر أصحابه أن يحرموا بالعمرة مخالفة لقاعدة الجاهلية، ثم أعلمهم أنه لو حضره هذا المعنى قبل إحرامه بالحج لأحرم بالعمرة ولم يحرم بالحج ليكون أبلغ في إظهار مخالفة أمر الجاهلية.
[هيئة الطوائف]
قوله:"وهنتهم حمَّى يثرب"، أي: أضعفتهم، وقد وهن الإنسان يهن، ووهنه غيره وهنًا، وأوهنه ووهنَّه.
وقوله:"أن يرملوا ثلاثة أشواط" يقال: رَمَلَ يَرمل رَمَلًا ورَمَلانًا: إذا أسرع في المشي وهز منكبيه.
[استلام الحجر]
افتعال من السلام: التحية، وأهل اليمن يسمون الركن الأسود: المُحيَّا، أي: إن الناس يحيونه بالسلام، وقيل: افتعال من السَّلام، وهي الحجارة، واحدتها سَلِمة بكسر اللام، يقال: استلم الحجر: إذا لمسه أو تناوله.
[كيفية السعي]
قوله:"انصبت قدماه في بطن الوادي"، أي: انحدرت في السعي.