ذكر الصَّلاة وفرضها وتردد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الشفاعة للتخفيف منها على الأمة وقبول شفاعته في ذلك حتى فرضت خمس صلوات
٣٥١ - عن أنس بن مالك أنَّ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - حَدَّثَهُم عن لَيلَةَ أُسْرِي به قال: "بينما أنا نائمٌ فِي الحَطِيمِ - ورُبَّما قال: في الحِجْر - مُضْطَجِعٌ، ومِنْهُم من قال: بينَ النَّائمِ واليَقْظانِ، إذ أتَاني آتٍ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: فَشَقَّ ما بَينَ هَذهِ إِلَى هَذه. (قال الراوي: فَقُلتُ للجارُودِ وهو إِلَى جَنبِي: ما يَعنِي به؟ قال: من ثُغْرَةِ نَحرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ) فاستَخرَجَ قَلبِي، ثُمّ أُتِيتُ بِطِستٍ مِنِ ذَهبٍ مَملُوءةٍ إيمَانًا، فَغُسِلَ قَلْبِي، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ، ثُمَّ أُتِيتُ بدابَّةٍ دُونَ البَغلِ وفَوقَ الحِمارِ أبيَضَ، (فقال له الجارودُ: هو البُراقُ يا أبا حَمْزَة؟ فَقَالَ أنَس: نَعَم) يَضَعُ خَطْوَهُ عِندَ أقْصَى طَرْفِه، فَحُمِلْتُ عَلَيهِ، فَانْطَلَقَ بِي جِبرِيلُ حَتَّى أتَى السَّماءَ الدُّنْيا، فَاسْتَفتَحَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذا؟ قَالَ: جِبْريلُ، قِيلَ وَمَنْ مَعَك؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَد أُرْسِلَ إِلَيه؟ قال: نَعَم، قِيلَ: مَرحَبًا به، فَنِعْمَ المَجيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ، فَإِذا فيهَا آدَمُ، فَقَالَ: هَذا أبُوكَ فَسَلِّم عَلَيه، فَسَلَّمتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلامَ [ثُمَّ] قالَ: مَرحَبًا بالإِبنِ الصَّالِحِ، والنَّبيِّ الصَّالِح، ثُمَّ صَعِدَ حَتَّى أتَى السَّماء الثَّانِيَةَ، فَاستَفْتَحَ، قِيلَ: مَن هَذَا؟ قَالَ: جِبريلُ، قيلَ ومَن مَعَكَ؟ قال: محمَّدٌ، قيل: وَقَد أُرسِلَ إِلَيهِ؟ قال: نعم، قِيلَ: مَرحبًا بِهِ ونِعمَ المجِيءُ جَاءَ، فَفَتَحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ، فَإذا يَحيَى وعِيسى وهُما ابْنَا خَالَةٍ، قَالَ: هَذا يَحيَى وعِيسَى فَسَلِّمَ عَلَيهِما، فَسَلَّمْتُ، فَرَدَّا، ثمَّ قَالا: مَرْحَبًا بِالأخِ الصَّالِحِ، والنَّبيِّ الصَّالِح، ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلى السَّماء الثَّالثة، فَاستَفْتَحَ، قِيْل: مَن؟ قال: جِبرِيلُ، قِيلَ: وَمَن مَعَكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقَد أُرْسِلَ إلَيهِ؟ قَالَ: نَعَم، قِيلَ: مَرحَبًا بِهِ فَنِعْمَ المَجِيِءُ جاءَ، فَفَتَحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ، فَإِذا يُوسُفُ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ، فَسَلَّمتُ عَلَيهِ، فَرَدَّ، ثُمَّ قالَ: مرحَبًا بالأَخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِح، ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أتَى السَّماء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute