للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَسَاجِدَ" قالت عائشة: ولولا ذلك لأُبْرزَ قبرهُ غير أنه خاف أو خيف أن يُتَخَذَ مَسْجدًا. أخرجه البخاري (١).

[ذكر ما أصيبت به المدينة المقدسة وأهلها يومئذ حتى أظلمت عليهم وضاقت بهم]

١٨٥٢ - روى البيهقي عن أنس رضي الله عنه قال: لما كانَ اليومُ الذي قَدِمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ، أَضَاءَ مِنْها كلُّ شَيْءٍ، ولمَّا كانَ اليومُ الذي ماتَ فيه، أظلم مِنْها كلُّ شَيْءٍ، وإِنَّا لفي دَفْنِه، ما رَفَعْنا أيدينا عن دَفْنِه -، حتَّى أَنْكَرْنا قُلُوبَنَا. أخرجه الترمذي (٢).

١٨٥٣ - وروى البيهقي عن أنس أَنَّه قال: شَهدْتُ اليَوْمَ الَّذِي تُوُفِّيَ فيه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم أرَ يوْمًا كانَ أَقْبَحَ مِنْهُ (٣).

١٨٥٤ - وروى الواقدي عن أم سلمة زوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالت: نحنُ مُجْتَمِعُون نَبْكي لم نَنَمْ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بُيُوتِنا، ونَحْنُ نَسْكُن لِرُؤْيَته على السَّرير، إذْ سَمعْنا صَوْتَ الكَرَّارِين في السَّحَر، قالت أم سلمة: فصحنا، وصاحَ أَهْلُ المسجِدِ، وارتَجَّت المدينة صَيْحَةً واحدةً، وأَذَّنَ بلال الفَجْرَ، فلما ذكرَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، بكى فانْتَحَبَ، فزادنا حُزْنًا، وعالج النَّاسُ الدُّخولَ إلى قَبْرِه، فغلق دُونَهُم، فيا لَها من مُصيبَةٍ ما أُصِبْنا بعدَها بمصِيبَةٍ إلا هانَت إذا ذَكَرْنَا مُصِيبَتَنَا به - صلى الله عليه وسلم - (٤).


(١) ٣/ ١٣٠ في الجنائز: باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور.
(٢) رواه الترمذي رقم (٣٦٢٢) في المناقب: باب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين، والبيهقي في "دلائل النبوة": باب ما جاء في عظم المصيبة التي نزلت بالمسلمين بوفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإسناده صحيح، وصححه الترمذي.
(٣) رواه البيهقي في "دلائل النبوة": باب ما جاء في عظم المصيبة التي نزلت بالمسلمين بوفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(٤) رواه البيهقي في "دلائل النبوة": باب ما جاء في عظم المصيبة التي نزلت بالمسلمين بوفاة =

<<  <  ج: ص:  >  >>