والاسم باعتبار الاشتقاق: ما يكون علامة للشيء، ودليلًا يدفعه إلى الذهن من الألفاظ والصفات والأفعال، واستعماله عرفًا في اللفظ الموضوع لمعنى، سواء كان مركبًا أو مفردًا، مخبرًا عنه أو خبرًا، أو رابطة بينهما، واصطلاحًا في المفرد الدال على معنى في نفسه، غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، وأكثر هذه الأسماء المذكورة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صفات، وصفاته الجميلة كثيرة، فإذا استقصى الناظر نظره فيها بلغت زيادة على الألف، لأنهم استقصوا النظر في صفات الأسد، فبلغت أسماؤه بحسبها خمسمائة، ذكرها الصغاني رحمه الله في كتاب صنفه، مفردًا لها، فما ظنك بصفاته - صلى الله عليه وسلم -.
محمد: اسم منقول من الصِّفةِ.
أحمد: أفعل: قطع عن الإضافة مبالغةً، وكانت العرب قد سمعوا أنَّ الله باعثٌ نبيًا اسمه محمد، فسمَّتْ أَبناءَها محمدًا قبل مولدِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، منهم: محمد بن حمران الجعفي الشاعر، وكان في عصر امرئ القيس بن حجر، ومحمد بن خوْلي: بطن من همدان وغيره، وكذلك سمَّوْا أحمدَ أيضًا، منهم: أحمد بن