للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "اكْتَحِلوا بالإثْمِدِ، فإِنَّه يَجلُو البَصَرَ، ويُنْبِتُ الشَعرَ" وزعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت له مَكْحَلَةٌ يكتحل بها كُلَّ ليلة ثلاثةً في هذه، وثلاثة في هذه (١).

[الماء]

١٥٦٨ - عن ثوبان: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذَا أَصابَ أَحَدَكُم الحُمَّى، فَإِنَّ الحمَّى قِطْعَةٌ مِنَ النَّار، فَليُطْفِئْها عنه بالمَاءِ، فَلْيَسْتَنْقِع في نهر جارٍ، وليستقبلْ جِرْيَتَهُ فيقول: بسم الله: اللَّهُمَّ اشْفِ عَبدَك، وصدِّقْ رَسُولَكَ، بعد صلاة الصُّبْحِ قبل طلوع الشمس وَلْيَنْغَمِسْ فيه ثلاث غَمَسَاتٍ ثلاثةَ أَيامٍ، فإِن لم يَبْرَأْ في ثلاث، فَخَمْسٌ، فإن لم يبرأ في خَمْسٍ، فَسَبْعٌ، فإن لم يَبْرَأْ في سَبْعٍ، فَتِسْعٌ، فإِنَّها لا تكادُ تُجَاوِزُ تِسْعًا بإِذْنِ اللهِ عز وجل". أخرجه الترمذي (٢).

[التلبينة]

١٥٦٩ - عن عائشة: "أنها كانت تَأْمُرُ بالْتَلْبينَةِ للمريض وللمحزون عَلى الهَالِكِ، وكانت تقول: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ التَّلْبينَةَ تُجِمُّ فُؤادَ المَريضِ، وتَذْهَبُ بِبَعْضِ الحُزْنِ". أخرجه البخاري ومسلم (٣).


(١) رواه الترمذي رقم (١٧٥٧) في اللباس: باب ما جاء في الاكتحال وقال الترمذي: حديث ابن عباس حديث حسن وهو كما قال، وقال الترمذي: وفي الباب عن جابر، وابن عمر.
(٢) رقم (٢٠٨٥) في الطب: باب رقم (٣٣) من حديث مرزوق أبي عبد الله الشامي، عن سعيد رجل من أهل الشام، عن ثوبان، وقد سماه الحافظ في "التهذيب" سعيد بن زرعة، وقال: قال أبو حاتم: مجهول، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ في "الفتح": وفي سنده سعيد بن زرعة وهو مختلف فيه، ولذلك قال الترمذي: هذا حديث غريب.
(٣) رواه البخاري: ١٠/ ١٢٣ و ١٢٤ في الطب: باب التلبينة للمريض، وفي الأطعمة باب التلبينة، ومسلم رقم (٢٢١٦) في السلام: باب التلبينة مجمة لفؤاد المريض.

<<  <  ج: ص:  >  >>