قوله:"الصعدات": الطرق، جمع صعد، بضم الصاد والعين المهملتين، وصُعُد جمع صَعيد كطريق وطُرُق وطُرقات، وقيل: هي جمع صُعْدة كظلمة، وهي: فناء باب الدار وممر الناس بين يديه.
[هيئة الجلوس]
قوله:"عن قَيْلة" بفتح القاف وسكون الياء المثناة تحت وفتح اللام: بنت مخرمة الغنوية. وقيل: العنزية، وقيل: التميمية. والقرفصاء بضم القاف: ضرب من القعود يمد ويقصر، فإذا قلت: قعد القرفصاء، فكأنك قلت: قعد قعودًا مخصوصًا، وهو أن يجلس على أليتيه، ويلصق فخذيه ببطنه، ويحتبي بيديه، يضعهما على ساقيه، وقيل: هو أن يجلس على ركبتيه متكئًا ويلصق بطنه بفخذيه ويتأبط كفيه.
وقولها:"المتخشع" بضم الميم ونصب العين نعتًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويجوز أن يكون مفعولًا ثانيًا، ويكون تقديره: الرجل المتخشع، جردت من ذاته الشريفة الرجل المتخشع وجعلته شخصًا آخر، وهو مبالغة لكمال التخشع فيه، ولهذا قالت: أرعدت من الفرق، والتفعل لزيادة المعنى: المبالغة، كالمتكبر في أسماء الله تعالى، ولا يجوز أن يجعل ثاني مفعولي رأيت، لأنه ها هنا بمعنى أبصرت، والخشوع: الفزع والخوف. والفرق بالتحريك: الخوف، والفزع أيضًا. يقال: فرق يفرق فرقًا.
احتبى بيديه بالحاء المهملة: هو أن يضم رجليه إلى بطنه ويجمعهما بيديه أو بثوب، وقد نهي عن الاحتباء يوم الجمعة والإمام يخطب، لأنه يجلب النوم، ونهي عنه أيضًا إذا لم يكن عليه إلا ثوب واحد، لأنه ربما تحرك أو زال فتبدو عورته.