للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل العاشر في المعاملات]

قوله: "إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارًا"، جمعٍ فاجر وهو المنبعث في المعاصي والمحارم، وقد فجر يفجر فجورًا، وتسميتهم فجارًا لما في البيع والشراء من الأيمان الكاذبة والغبن والتدليس والربا لا يتحاشاه أكثرهم، ولا يفطنون له، ولهذا قال في تمامه: إلا من اتقى الله وبر وصدق، وقيل: أصل التاجر عندهم: الخمار، اسم يخصونه به من بين التجار، وجمع التاجر تجار بالضم والتشديد، وتجار بالكسر والتخفيف، قال الجوهري: تجَر يتجر تجرًا وتجارة، وكذلك اتجر وهو افتعل، فهو تاجر، والجمع: تجر مثل صاحب وصحب، وتِجار وتُجَّار.

قوله: "السماسرة" جمع سمسار وهو القيم بالأمر الحافظ له، وهو في البيع اسم يدخل بين البائع والمشتري متوسطًا لإمضاء البيع، والسمسرة البيع والشراء.

[بيع المزايدة]

قوله: "حلس" بكسر الحاء المهملة وسكون اللام وبالسين المهملة: هو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب.

وقوله: "من يزيد" دليل على جواز الزيادة في ثمن المبيع، وأنه ليس من البيع على بيع أخيه ما دام لم يسفر على المشتري، وفي الحديث دليل على استحباب

<<  <  ج: ص:  >  >>