وفي الحديث دليل على تحريم ربا الفضل، وبه قال الجمهور.
وقوله:"أوَّه عين الربا"، قال أهل اللغة: هي كلمة توجع وتحزن، ومعنى عين الربا: أنه حقيقة الربا المحرم، وفي "أوه" لغات، الفصيحة المشهورة: بفتح الهمزة، وفتح الواو المشددة، وتسكين الهاء.
[الدين وحسن الوفاء والرهن]
قوله:"استسلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكرًا" بفتح الباء: وهو الصغير في الإبل كالغلام في الآدميين، والأنثى: بكرة، فإذا استكمل ست سنين ودخل في السابعة وألقى رباعيته بتخفيف الباء، فهو رباع، والأنثى رباعية بالتخفيف أيضًا.
وقوله:"فجاءه إبل الصدقة إلى آخره" قيل: كيف قضى من إبل الصدقة أجود من الذي يستحقة الغريم، مع أن الناظر في الصدقات لا يجوز تبرعه منها؟ وأجيب بأنه - صلى الله عليه وسلم - اقترض لنفسه، فلما جاءت إبل الصدقة اشترى منها بعيرًا رباعيًا ممن يستحقه فملكه النبي - صلى الله عليه وسلم - بثمنه، وأوفاه متبرعًا بالزيادة من ماله، ويدل عليه قوله في رواية أبي هريرة:"اشتروا له سنًا".
[التفليس]
قوله:"خلع معاذ بن جبل من غرمائه" أي: خلصه منهم، سماه خلعًا مجازًا واتساعًا، كأنه لبس الدَّين ثم خلعه، تخلص منه.
قوله: في الوكالة: "خمسة عشر وسقًا"، الوسق بفتح الواو، ويقال: بكسرها أيضًا، ويقال في الجمع: أوساق ووسوق. عن الهروي: كل شيء حملته فقد وسقته، وقال غيره: الوسق: ضم الشيء بعضه إلى بعض، والوسق: ستون صاعًا، والصاع: خمسة أرطال وثلث بالبغدادي.
وقوله:"فإن ابتغى منك آية" أي: فإن طلب منك علامة، فضع يدك