للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شكاية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكلة خيبر]

١٨١٦ - عن عائشة قالت: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في مَرَضِهِ الذي مات فيه: "يا عائشة؟ ما أزالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بخَيْبَرَ، فهذا أوانُ وجدت انْقِطاع أَبْهَري من ذلِكَ السُّمِّ" أخرجه البخاري (١).

[قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهريقوا علي من سبع قرب]

١٨١٧ - عن عائشة قالت: لما ثَقُلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - واشْتَدَّ وجَعُهُ، اسْتَأْذَنَ أَزوَاجَهُ أن يُمرَّضَ في بَيْتي، فَأَذِن له، فخرجَ وهو بَيْنَ رَجُلَيْن تَخُطُّ رِجْلاهُ في الأرْضِ [بين] عباسِ بن عبدِ المُطَّلِب، ورجلٍ آخر، قال ابن عباس: هو عَلِيُّ، قالت: ولما دخل بَيْتي واشْتَدَّ وَجَعُهُ، قال: "أَهْريقوا عليَّ من سَبْعِ قرَبٍ لم تُحْلَلْ أوكِيتُهُنَّ، لعَلِّي أَعْهَدُ إلى النَّاسِ" فَأَجْلَسَاهُ في مِخْضَبٍ لحفصة زوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم طَفِقْنا نَصُبُّ عليه من تِلْكَ القرب، حتى طَفِقَ يُشِيرُ: أن قد فعلتُنَّ، قالت: ثم خرجَ إلى النَّاس فصلى بهم وخَطَبَهُم.

وفي رواية قالت: أولُ ما اشتكى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتِ ميمونةَ، فاسْتَأْذَنَ أزواجَهُ أن يُمرَّضَ في بَيْتي، فَأَذِنَّ له. أخرجه البخاري ومسلم (٢).


(١) رواه البخاري تعليقًا ٨/ ٩٢ في المغازي: باب مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته، قال البخاري: وقال يونس عن الزهري: قال عروة: قالت عائشة: . . . فذكره. قال الحافظ في "الفتح": وصله البزار والحاكم والإسماعيلي من طريق عنبسة بن خالد عن يونس بهذا الإسناد، وقال البزار: تفرد به عنبسة عن يونس.
(٢) رواه البخاري ١/ ٣١١ في الوضوء: باب الغسل والوضوء في المخضب والقدح والخشب والحجارة، وفي المغازي: باب مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته، ومسلم رقم (٤١٨) في الصلاة: باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض أو سفر أو غيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>