وقوله: وأيكم يملك أربه، أي: حاجته، أي: إنه كان غالبًا لهواه، وأكثر المحدثين يروونه بفتح الهمزة والراء، يعنون الحاجة، وبعضهم يرويه بكسر الهمزة وسكون الراء، وله تأويلان: أحدهما: أنه الحاجة، يقال: فيها الأرب والإرب والإربة والمأربة، والثاني: أرادت به: العضو، وعنت به من الأعضاء الذكر خاصة.
قوله: العرق. العرق بفتح العين: عرقت واعترقته وتعرقته: إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك، وقد تقدم ذكر العرق.
[الأغسال المسنونة]
أي المشروعة، لأن منها ما هو واجب، ومنها ما هو سنة.
قوله:"ومن غسل ميتًا" أي: يؤمر بالغسل من غسل الميت، لأنه لم يروا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غسل ميتًا قط.
قوله:"كان الناس مجهودين" من الجهد: المشقة، والجهد بالفتح: المشقة. وقيل: المبالغة والغاية. وبالضم: الوسع والطاقة، وقيل: هما لغتان في الوسع والطاقة، فأما في المشقة والغاية فالفتح لا غير، ومعناه في الحديث: أنهم كانوا في مشقة من التعب والعمل لأنفسهم بأنفسهم.
[ذكر الصلاة]
وهي في اللغة: الدعاء عند جمهور العلماء، واشتقاقها من الصلوين، وهما عرقان من جانبي الذنب، وعظمان ينحنيان في الركوع والسجود. قيل: ولهذا كتبت الصلاة في المصحف بالواو، وقيل غير ذلك، وذكروا أشياء كثيرة لا يصح دعوى الاشتقاق فيها لاختلاف الحروف الأصلية، ومن شرط الاشتقاق: الاتفاق