للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيامًا طَوِيلًا، وَهُوَ دُونَ القِيامِ الأَوَّل، ثُمّ ركعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّل]، ثُمَّ سَجَدَ ثمَّ انَصَرَفَ، وَقَدَ تَجَلَّت الشَّمسُ، فَقَالَ: إِنَّ الشَّمسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ من آيَاتِ الله، لا يَخسِفان لِمَوتِ أَحَدٍ، وَلا لِحَيَاتِه، فَإِذَا رَأَيْتُم ذَلِكَ فَاذْكُرُوا الله. قَالُوا: يَا رَسولَ الله رَأَيناكَ تناولتَ شَيئًا فِي مَقَامِكَ، ثمَّ رَأَيناكَ تَكَعكَعتَ، فقالَ: "إِنِّي رَأَيتُ الجَنَّة، فَتَنَاوَلتُ عُنقودًا، ولَو أصَبتُهُ لأَكَلتُم منهُ ما بَقِيَتِ الدُّنيا، وَرَأَيتُ النَّار، فَلَم أرَ مَنْظَرًا كَاليَومِ، قَطُّ أَفظَعُ. وَرَأَيتُ أَكثَرَ أَهلِهَا النِّسَاءُ، قَالُوا: بِمَ يَا رَسولَ الله؟ قال بِكُفْرِهِنَّ. قِيلَ: أَيَكْفُرنَ بالله؟ قال: يكْفُرنَ العَشِيرَ، وَيَكفُرنَ الإِحسانَ، لو أحسَنتَ إِلَى إحداهُنَّ الدَّهر كُلَّهُ، ثمَّ رَأت مِنكَ شَيئًا، قالت: ما رَأَيتُ منكَ خَيرًا قَطُّ. أخرجه البخاري ومسلم. وأخرجه مسلم أيضًا مختصرًا قال: إنَّ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى أربَعَ ركعاتٍ في رَكعَتَين، وأربَعَ سجداتٍ - يعني فى كسوف الشَّمس -.

وله في أخرى قال: صَلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ كَسَفَتِ الشمس ثماني ركعاتٍ في أربَعِ سجداتٍ (١).

[ذكر صلاة الاستسقاء]

وقول الله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (١١) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: ١٠ - ١٢].


(١) رواه البخاري ٢/ ٤٤٧ في الكسوف: باب صلاة الكسوف جماعة، وفي الإِيمان: باب كفران العشير، وكفر دون كفر، وفي المساجد: باب من صلى وقدامه تنور أو نار أو شيء مما يعبد فأراد به الله، وفي صفة الصلاة: باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة، وفي بدء الخلق: باب صفة الشمس والقمر، وفي النكاح: باب كفران العشير، ومسلم رقم (٩٠٧) و (٩٠٨) و (٩٠٩) في صلاة الكسوف: باب ما عرض على النبي - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>