للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخطأ، قال: ورواه بعضهم هنيهة، وهو صحيح أيضًا، والحديث دليل على استحباب دعاء الاستفتاح خلافًا لمالك.

قوله: "كما ينقَّى الثوب الأبيض من الدَّنس"، أي: طهِّرني طهارة كاملة يعتنى بها، كما يعتنى بتنقية الثوب الأبيض من الدنس.

وقوله: "بالثلج والماء والبَرَد"، استعارة للمبالغة في الطهارة من الذنوب وغيرها.

قوله: "سبحانك اللهم وبحمدك" أي: وبحمدك سبحتك، والجد: العظمة.

[الركوع والسجود]

قوله: "فقمن أن يستجاب لكم"، بفتح القاف وفتح الميم وكسرها، فمن فتح فهو عنده مصدر، ومن كسر فهو وصف، يثنى ويجمع، وفيه لغة ثالثة: قمين، بزيادة ياء وفتح القاف كسر الميم، ومعناه: حقيق وجدير، ومعناه الحث على الدعاء في السجود.

[الرفع من الركوع]

قوله: "ملء السموات وملء الأرض"، بنصب همزة ملء ورفعها، والنصب أشهر. قال العلماء: معناه: حمدًا لو كان أجسامًا لملأ السماوات والأرض، ومعنى سمع الله لمن حمده: أجاب، أي: من حمد الله متعرضًا لثوابه، استجاب الله له، فأنا أقول: ربنا لك الحمد.

وقوله: "أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد"، بنصب أهل الثناء، ويجوز رفعه على تقدير: أنت أهل الثناء، والثناء: الوصف الجميل، والمدح، والمجد، والعظمة، ونهاية الشرف. وفي "صحيح مسلم" وغيره: أحق

<<  <  ج: ص:  >  >>