للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أول من أسلم باليمن، فسماه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عبدَ الله، وكان الأسودُ الكذابُ قد ألقاه في النار لتصديقه بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم تضرَّه النار، وذكر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه، فهو شبيه إبراهيم عليه السلام. رواه ابن وهب عن ابن لهيعة (١).

[ذكر دعائه - صلى الله عليه وسلم - وإجابته في الدعاء ودعاؤه على من كذب عليه]

١٧٨٢ - عن أسامة بن زيد قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "من تَقَوَّلَ عَلَيَّ ما لم أقُلْ، فلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ من النَّارِ" وذلِكَ أنَّهُ بعثَ رَجُلًا، فكَذَبَ عليه، فدعا عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فوُجِدَ مَيتًا قَد انْشَقَّ بَطْنُه ولم تَقْبَلْهُ الأَرْضُ (٢).

[دعاؤه على من احتكر بالجذام]

١٧٨٣ - عن فَروخ مولى عثمان، قال: أُلْقِيَ على بابِ مسجدِ مَكَّةَ طعامٌ كثيرٌ، وعمرُ يومَئذٍ أَمِير المؤمنين، فخرجَ إلى المسجِدِ، فرأى الطَّعام، فقال: ما هذا الطعامُ؟ قالوا: طَعامٌ جُلِبَ إِلَيْنا، قال: بَارَكَ اللهُ فيه وفِيمَنْ جَلَبَهُ، قالوا: يا أمير المؤمنين قد احْتُكِرَ، قال: مَن احْتَكَرَهُ؟ قالوا: فَرُّوخ مولى عثمان، وفلان مولاك، فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَن احْتَكَرَ على المُسْلِمينَ طعامَهُم ضَرَبَهُ اللهُ بالجُذامِ، أو بالإفْلاسِ" قال فرُّوخ: أُعَاهِدُ اللهَ يا أميرَ المؤمنين أن لا أعود، فحوَّلَ تجارَتَهُ إلى بزِّ مصر، وأما مولى عمر، فقال: نَشْتَرِي بأموالنا ونبيع، فزعم أبو يحيى أنه رأى مولى عمر بعد حين مجذومًا. قال البيهقي: وكذلك رواه جماعة عن الهيثم وأبو يحيى مولى (٣).


(١) وابن لهيعة ضعيف.
(٢) رواه البيهقي في دلائل النبوة.
(٣) وأخرجه أحمد في "المسند" (١٣٥)، ورواه ابن ماجه (٢١٥٥) مختصرًا، وقال البوصيري: إسناده صحيح ورجاله موثقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>