قال في "النهاية": والرواية بفتح الميم، وقد تكسر، قال الزمخشري: وهو عند الأثبات خطأ. قال الأصمعي: المهنة بفتح الميم، هي الخدمة، ولا يقال: مهنة بالكسر، وكان القياس لو قيل: مثل جلسة وخدمة, إلا أنه جاء على فعله واحدة، يقال: مهنت القوم أمهنهم، وأمهنوني، أي: ابتذلوني في الخدمة.
[ذكر صلاة المسافرين]
قوله:"عن جبير بن نفير" بضم النون وفتح الفاء وتسكين الياء المثناة تحت والراء: الحضرمي، جاهلي إسلامي، يكنى أبا عبد الرحمن، أدرك الجاهلية ولم ير النبي - صلى الله عليه وسلم -، أسلم في خلافة أبي بكر، وهو معدود في كبار تابعي الشام، قاله ابن عبد البر، وقال: لأبيه نفير صحبة ورواية، قال: وروينا عن جبير بن نفير أيضًا قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث ذكره.
[التقليس يوم العيد]
قوله:"كان يقلس له"، بالقاف وتشديد اللام وبالسين المهملة، هو اللعب بين يدي الأمير إذا وصل البلد، ومنه حديث لما قدم عمر الشام: لقيه المقلسون بالسيوف والريحان.
[ذكر الكسوف]
الكسوف للشمس، والخسوف للقمر، ويجوز استعمال أحدهما مكان الآخر.
قوله:"ثاب الناس إليه"، بالثاء المثلثة، أي: رجعوا.
قوله:"حتى آضت الشمس وكأنها تنُّومة"، أي: رجعت وصارت، يقال منه، آض يئيض أيضًا، بالضاد المعجمة، وتَنُّومة بالتاء المثناة فوق، ثم النون: نوع من نبات الأرض فيها وفي ثمرها سواد، قاله في "النهاية".