قوله:"كان يمد مدًا. . إلى آخره"، المد: مخصوص ببعض الحروف، وهي ثلاثة: الواو، والألف، والياء، فإذا كان بعدها همز تُمَدُّ قدر ألف، وقيل: ألفين إلى خمس ألفات، وإن كان بعدها تشديد، تمد بقدر أربع ألفات، مثل: دابة، وإن كان بعدها ساكن تمد بقدر ألفين، نحو: صاد، وتعلمون، ونستعين، عند الوقف، فإذا كان بعد حرف المد غير ما ذكرنا، لم يمد حرف المد إلا بقدر خروجه من الفم، نحو: إياك، وتعلمون، ونستعين عند الوصل، فمد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ من هذا القبيل، لم يكن إلا بقدر خروج حرف المد من الفم، إلا الرحيم عند الوقف، فيمد بقدر ألفين.
[الركوع]
قوله:"ولم يصب برأسه" أي: لم يمله إلى أسفل.
"ولا يقنعه" بالقاف والنون، أي: لا يرفعه حتى يكون أعلى من ظهره، تقول: أقنعه يقنعه إقناعًا.
[السجود]
قوله:"وفتح أصابع رجليه"، بالخاء المعجمة، أي: نصبها وغمز موضع المفاصل منها وثناها إلى باطن الرجل، وأصل الفتخ: اللين، ومنه قيل للعقاب: فتخاء، لأنها إذا انحطت كسرت جناحيها.
قوله:"عن عبد الله بن مالك بن بحينة"، هي أم عبد الله، ومالك أبوه، وبحينة بضم الباء الموحدة، وفتح الحاء المهملة، وسكون الياء المثناة تحت، وفتح النون، ثم الهاء، واسمها: عبدة بنت الحارث بن المطلب بن عبد مناف، وأمها أم