قوله:"ومن اعتبط مؤمنًا قتلًا فإنه قود"، اعْتَبَطَ: بالعين المهملة، ثم التاء المثناة فوق، ثم الموحدة، وبطاء مهملة: أي قتله بلا جناية كانت منه ولا جريرة توجب قتله، فإن القاتل يقاد به، وكل من مات بغير علة فقد اعْتُبِط، ومات فلان عَبْطَةً، أي: شابًا صحيحًا، وعبطت الناقة واعتبطتها: إذا ذبحتها من غير مرض.
وقوله:"في المنقلة" بضم الميم، وفتح النون كسرها والقاف: هي التي تخرج منها صغار العظام وتنتقل عن أماكنها، وقيل: هي التي تنقل العظم، أي: تكسره.
"الموضحة" بالضاد المعجمة والحاء المهملة: هي التي تبدي وضح العظم، أي: بياضه، والجمع: المواضح، والتي فرض فيها خمس من الإبل، هي ما كانت في الرأس والوجه، فأما الموضحة في غيرهما ففيها الحكومة.
[تقويم الدية]
قوله:"ثندوته"، بالمثلثة، ثم النون، ثم الدال المهملة المضمومة، ثم المثناة فوق بعد الواو: هي ها هنا روثة الأنف بالمثلثة، وهي طرفه ومقدمه، قاله في "النهاية". وقال: روثة الأنف: أرنبته وطرَفُه من مقدَّمِه.
"يقومها على أثمان الإبل": دليل على أن الأصل في الدية هو الإبل، وإنما عدل إلى غيرها بحسب القيمة أو التراضي.
وقوله:"وإذا هاجت رخصت" هاج الفحل: إذا طلب الضراب وذلك مما يهزله فيقل ثمنه.
وقوله:"وقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن عقل المرأة بين عصبتها"، قيل: يعني أن العصبة يتحملون عقل المرأة الذي يجب عليهم بسبب جنايتها تحملهم عن