للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يديه وهو يقول: "اللهمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ ورَحْمَتَك على آلِ سَعْد [بن عبادة"] قال: ثم أصاب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من الطعام، فلما أراد الانصرافَ، قَرَّبَ له سعدٌ حمارًا قد وطَّأَ عليه بَقَطِيفَةٍ [فركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]، فقال سعدٌ: يا قيسُ، اصْحَبْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فصحبْتُه، فقال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اركب معي" فَأَبَيْتُ، فقال: "إمَّا أَنْ تَرْكَبَ، وإمَّا أن تنصرف" فانصرفت. أخرجه أبو داود (١).

[موقف المستأذن]

١٦٠٩ - عن عبد الله بن بسر قال: كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَتى بابَ قومٍ، لم يَسْتَقْبلِ البَابَ من تِلْقَاءِ وَجْههِ، ولكن من رُكْنِهِ الأيمنِ أو الأيسرِ، ويقول: "السَّلامُ عليكم، السلام عليكم" ذَلِكَ أَنَّ الدُّورَ لم يكن عليها يَوْمَئِذٍ سُتُورٌ. أخرجه أبو داود (٢).

[الإذن بالفعل]

١٦١٠ - عن عليٍّ رضي الله عنه قال: كانَ لي مِنْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعةٌ آتِيه فيها، فإِذا أَتَيْتُه اسْتَأْذَنْتُهُ، فإِنْ وَجَدْتُه يُصلِّي، تَنَحْنَحَ فدخلتُ، وإن وَجَدْتُه فَارِغًا أَذِنَ لي.

وفي رواية: كان لي من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَدْخَلٌ بالليل، ومَدْخَلٌ بالنهارِ،


(١) رقم (٥١٧٥) في الأدب: باب كم مرة يسلم الرجل في الاستئذان من حديث محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن قيس بن سعد، وإسناده منقطع وفي البخاري ١١/ ٢٣ في الاستئذان: باب التسليم الاستئذان ثلاثًا، من حديث أبي موسى "إذا استأذن أحدكم ثلاثًا فلم يؤذن له فليرجع. . ." الحديث.
(٢) رقم (٥١٨٦) في الأدب: باب كم مرة يسلم الرجل في الاستئذان، وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>