مالك، بن حِسْل، ويقال له: ابن حُسَيْل، بن عامر، بن لُؤي.
وأمها: الشَّمُوس بنت قيس، بن زيد، بن عمرو، بن لبيد، من بني عدي بن النجار، أسلمت قديمًا، وبايعت، وكانت تحت ابن عم لها يقال له: السَّكْران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو، أسلم معها، وهاجرا جميعًا إلى [أرض] الحبشة الهجرة الثانية، فلما قَدِما مكة، مات زوجها، ويقال:[إنه] مات بالحبشة، فتزوَّجَها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ودخل بها بمكة، [وذلك] بعد موت خديجة، وقبل أن يعقد على عائشة، وهاجرت إلى المدينة فلما كبرت أراد طلاقها، فسألته أن لا يفعل، وجعلت يومها لعائشة، فأمسكها، وتوفيت بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين.
بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما [عبد الله بن عثمان أبي قحافة التيمي]. وأمها: أم رُومان ابنة عامر، بن عويمر، بن عبد شمس، من بني مالك بن كنانة، كانت مسماة على جبير بن مطعم، فخطبها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وتزوجها بمكة في شوال سنة عشر من النبوة، وقبل الهجرة بثلات سنين، ولها ست سنين، وقيل: غير ذلك، وأعرس بها بالمدينة في شوال سنة اثنتين من الهجرة على رأس ثمانية عشر شهرًا، ولها تسع سنين، [وقيل. دخل بها بالمدينة بعد سبعة من مقدمه، وبقيت معه تسع سنين] ومات عنها ولها ثماني عشرة سنة، ولم يتزوج بكرًا غيرها، واستأذنت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في الكنية، فقال لها: تكَنَّيْ بابن أختك عبد الله بن الزبير، وكانت فقيهة، عالمة، فصيحة، فاضلة، كَثيرةَ الحديث عن