للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإِسْتَبْرَقٍ، ووجَدْتُ الأَمْرَ أَيْسَرَ مِمَّا تَظُنُّون، ولا تَتَّكِلوا، إِنِّي اسْتَأذَنْتُ رَبِّي أَن أُخْبرَكُم وأُبشِّرَكُم، فاحملوني إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد عَهِدَ إِليَّ أَن لا أَبْرَحَ حتى أَلْقَاهُ، تم طُفِئَ كما هو. قال البيهقي: هذا إسناد [صحيح] لا يَشُكُّ حَدِيثيٌّ في صِحَّتِهِ.

وفي رواية: قال: فبلغ عائشةَ رضي الله عنها، فقالت: صَدَقَ أَخو بني عَبْسٍ، سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يَتَكَلَّم رجلٌ من اُمَّتي بعد الموتِ من خَيْرِ التَّابِعين". وذكره ابن البر في "الاستيعاب" (١).

١٧٨٠ - عن سفيان بن عيينة قال: سمعتُ عبد الملك بن عمير يقول: حدثنا رِبْعي بن حِراش، قال: مات أخٌ لي، كان أطولنا صلاة وأصومنا في اليوم الحار، فسجَّيناه، وجلسنا عنده، فبينا نحن كذلك إذ كشف عن وجهه، ثم قال: السلامُ عليكم، قلت: سبحان الله، أبعد الموت؟ قال: إني لقيت ربي، فتلقَّاني برَوْح ورَيْحان، وربٍّ غير غضبان، وكساني ثيابًا خضرًا من سُنْدُسٍ وإسْتَبْرَقٍ، أسْرِعوا بي إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنه قد أقسم لا يبرح حتى أدركه، رأيتُه وإن الأمْرَ أهون مما تذهبون إليه، فلا تفتروا، ثم والله كأنما كانت نفسه حصاة فألقيت في طست (٢).

[إخباره - صلى الله عليه وسلم - بأن ذؤيب بن كليب ألقي في النار]

١٧٨١ - قال ابن عبد البر: ذؤيب بن كليب بن ربيعة الخولاني: كان


(١) رواه البيهقي في دلائل النبوة، ولم نجده في الاستيعاب كما ذكر المصنف سوى ما أورد ابن عبد البر من ترجمته وهو مسعود بن حراش بن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد العبسي. وقال الحافظ في "التهذيب" في ترجمة ربعي بن حراش: ولا نعرف لأخيه مسعود سوى روايته حديث كلامه بعد الموت.
(٢) رواه بنحوه البيهقي في دلائل النبوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>