للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩١٥ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما مِنْ دَعْوَة أَسْرَعَ إجَابَةً من دَعْوَةِ غَائبٍ لغائبٍ". أخرجه الترمذي (١)

[هيئة الداعي]

٩١٦ - عن مالك بن يسار السكوني (٢) أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا سَأَلتُم الله عزَّ وجَلَّ، فَسَلُوهُ بِبطُونِ أكُفِّكم، ولا تسأَلُوهُ بِظُهُورِها". أخرجه أبو داود (٣).

٩١٧ - عن أنس رضي الله عنه قال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُو هكذا بِبَطْنِ كَفَّيْهِ وظَاهِرهِما. أخرجه أبو داود (٤).


(١) رواه الترمذي رقم (١٩٨١) في البر والصلة: باب رقم (٥٠) وأبو داود رقم (١٥٣٥) في الصلاة: باب الدعاء بظهر الغيب، وفي سنده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإِفريقي وهو ضعيف، لكن يشهد له بالمعنى ما رواه مسلم عن أبي الدرداء مرفوعًا بلفظ: "دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه المسلم بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل".
(٢) الأصل: عن مالك بن دينار، والتصحيح من "سنن أبي داود" المطبوعة و"جامع الأصول".
(٣) رقم (١٤٨٦) في الصلاة: باب الدعاء، وهو حديث حسن بشواهده.
(٤) رقم (٤٨٧) في الصلاة: باب الدعاء، وفي سنده عمر بن نبهان العبدي ويقال: الغبري وهو ضعيف، والذي في "صحيح مسلم" رقم (٨٩٦) من حديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء، وروى أبو داود من حديث أنس أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يستسقي هكذا ومد يديه وجعل بطونهما مما يلي الأرض. قال النووي في شرح مسلم: قال جماعة من أصحابنا وغيرهم: السنَّة في كلِّ دعاءٍ، لِرفع بلاءٍ كالقَحط ونَحوه: أن يرفع يديه ويجعل ظهر كفيه إلى السماء، وإذا دعا لسؤال شيء وتحصيله جعل بطن كفيه إلى السماء، واحتجوا بهذا الحديث، وقال الحافظ في "الفتح": وقال غيره: والحكمة في الإِشارة بظهور الكفين في الاستسقاء دون غيره للتفاؤل بتقلب الحال ظهر البطن، كما قيل في تحويل الرداء، أو هو إشارة إلى صفة المسؤول، وهو نزول السحاب إلى الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>