للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَمَّا بَلَغْتَ السِّنَّ والغَايَةَ التِي ... إِلَيْكَ مَدَا مَا كُنْتُ فِيكَ أُؤَمِّلُ

جَعَلْتَ جَزَائي غِلْظَةً وفَظَاظَةً ... كَأَنَّكَ أَنْتَ المُنْعِمُ المُتَفَضِّلُ

فَلَيْتَكَ إذْ لَمْ تَرْعَ حَقَّ أُبُوَّتِي ... كَمَا يَفْعَلُ الجَارُ المُجَاور تَفْعَلُ

قال: فَبكى - صلى الله عليه وسلم - وأخذ بتلابِيبِ ابنه وقال: "أنت ومالُك لِأَبيكَ" (١).

[إخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل بجبذته]

١٧٥٧ - عن أبي سهم قال: مَرَّتْ بي امرأةٌ في المدينة, فأخذتُ بكَشْحِها, ثم أطلقتها, وأصبحَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُبَايِعُ النَّاسَ, فأتَيتُه, فلم يُبايعني فقال: "صاحِب الجَبْذَةِ بالأمس"؟ قال: قلت: والله لا أعودُ. فبايعني.

[إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن السحابة التي أمطرت بواد في اليمن]

١٧٥٨ - عن ابن عباس قال: أَصَابَتْنا سَحَابَةٌ ولم يطلع فيها, فخرج علينا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -, فقال: "إنَّ مَلَكًا مُوَكَّلًا بالسَّحَابِ دخل عَلَيَّ آنِفًا, فسلم عليَّ, فأخبرني أن يسوق بالسَّحابِ إلى واد باليمن يقال له صريح, فجاءَنا رَاكِبٌ بعد ذلِكَ, فَسَأَلْنَاهُ عن السَّحَابَةِ, فَأَخْبَرَ أَنَّهُم مُطِرُوا في ذلِكَ اليوم (٢).

إخباره - صلى الله عليه وسلم - زوجاته بأن أسرعهن لحوقًا به أطولهن يدًا فكان ذلك

١٧٥٩ - عن عائشة رضي الله عنها: أنَّ بعضَ أزواجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قلن:


(١) رواه البيهقي في دلائل النبوة، وقوله: أنت ومالك لأبيك، رواه أبو داود وابن ماجه من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وهو حديث صحيح بطرقه.
(٢) رواه البيهقي في الدلائل وقال: وله شاهد مرسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>