وكلنا، بالواو، قال الشيخ النواوي: وأما ما وقع في كتب الفقه "حق ما قال العبد كلنا"، بحذف الألف والواو، فغير معروف من حيث الرواية وإن كان كلامًا صحيحًا، وتقديره على الرواية المعروفة: أحق قول العبد: لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت. . . إلى آخره، واعترض بينهما قوله: وكلنا لك عبد، كما اعترض {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ} بين قوله: {إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى}، {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} للاهتمام، وتقديره هنا: أحق قول العبد: لا مانع لما أعطيت وكلنا لك عبد، فينبغي أن نقوله.
وقوله:"ذا الجد" بفتح الجيم، وكسرَهُ بعضهم، فعلى الفتح معناه: لا ينفع ذا السلطان والعظمة حظه في الدنيا منك ولا ينجيه، وإنما ينفعه رحمتك.
[الذكر والدعاء بعد الصلاة]
قوله:"ذهب أهل الدُّثور" بالمثلثة. جمع دثر، وهو المال الكثير، يقع على الواحد والاثنين والجمع.
[شروط الصلاة]
قوله:"بغير طُهور"، الطُّهور بالضم. التطهر، وبالفتح: الماء، وقال سيبويه: الطهور بالفتح: يقع على الماء والمصدر، فيجوز أن يكون ها هنا بفتح الطاء وضمها، والمراد بهما: التطهر.
و"الخميصة": بالخاء المعجمة ثم المثناة تحت ثم الصاد المهملة: ثوب خز أو صوف معلم، وقيل: لا يسمى خميصة حتى تكون سوداء معلمة.
و"الانبجانية" بكسر الباء الموحدة، ويروى بفتحها يقال: كساء أنبجاني منسوب إلى "منبج" المدينة المعروفة مكسورة الباء، ففتحت في النسب،