للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم - في الليل مُصَلِّيًا، إلَّا رأَيْناه، ولا نَشاءُ أن نراهُ نائِمًا، إلَّا رَأَيْناهُ. أخرجه النسائي (١).

[صفة صلاة الليل]

٦٧٠ - عن حذيفَة قال: صلَّيْتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ ليلةٍ، فافْتَتَح (البَقَرَة) فقلتُ: يركعُ عندَ المائَةِ، ثم مضى، فقلتُ: يصلِّي بها في رَكْعَةٍ، فمضى، فقلتُ، يركعُ بها، ثم افتتحَ (النِّساء) فقرأها، ثم افتتحَ (آلَ عمران) فقرأها، يقرأ مُتَرَسِّلًا، إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سألَ، وإذا مرَّ بتعوُّذٍ، تعوَّذ، ثم ركع، فجعل يقول: سبحان ربِّيَ العظيم، فكان رُكوعُه نحوًا من قِيامِه، ثم قال: سَمِعَ اللهُ لمن حَمِدَه، رَبَّنا لكَ الحمدُ، ثم قام قِيامًا طويلًا قريبًا مِمَّا ركع، ثم سجد، فقال: سبحانَ ربِّيَ الأَعْلى، فكان سجودُه قريبًا من قِيامِه. أخرجه مسلم والنسائي، وزاد النسائي، لا يمرُّ بآيةِ تخويفٍ أو تعظيمٍ لله عزَّ وَجلَّ إلا ذَكَرَهُ (٢).

٦٧١ - عن عوفِ بنِ مالكٍ الأشجعيِّ قال: قمتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلةً، فقام، فقرأ سورةَ (البقرة)، لا يمرُّ بآيةِ رحمةٍ إلا وقفَ وسأَلَ، ولا يمرُّ بآيةِ عذابٍ إلّا وقف وتعوَّذَ، قال: ثم ركع بقَدر قيامِه، يقول في ركوعه، سبحانَ ذي الجَبَرُوت والملكوتِ والكِبْرِيَاءِ والعَظَمَةِ، ثم سجد بقدر قيامه، ثم قال في سجوده


(١) رواه النسائي ٣/ ٢١٣ و ٢١٤ في قيام الليل: باب ذكر صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل، وإسناده صحيح.
(٢) رواه مسلم رقم (٧٧٢) في صلاة المسافرين: باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل، والنسائي ٢/ ١٧٦ و ١٧٧ في الافتتاح: باب تعوذ القارئ إذا مرَّ بآية عذاب، وباب مسألة القارئ إذا مرَّ بآية رحمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>