المستدقُّ الذي بين الحافر ومَوْصل الوظيف من اليد والرجل: قال النووي: وقال ابن دريد في "الجمهرة": الرسغ: موضع الكف في الذراع، وموصل القدم في الساق، ومن ذوات الحافر: موصل وظيفي اليدين والرجلين في الحافر، ومن الإبل: موصل الأوظفة في الأخفاف، قال: وجمع الرسغ أرساغ، ويقال: رصغ بالصاد.
[الجبة]
قوله:"أخرجت إلينا أسماء جبة طيالسة"، بإضافة جبة إلى طيالسة، والطيالسة: جمع طيلسان بفتح اللام، وقد يكسر، وهو غريب ضعيف.
وقوله:"لها لبنة شبر من ديباج كسرواني"، اللبنة: رقعة تعمل موضع جيب القميص والجبة، والديباج: الثياب المتخذة من الإبريسم، فارسي معرب، وقد تفتح داله، والجمع ديابيج بالياء والباء، لأن أصله دباج، وكسرواني بكسر الكاف وفتحها: نسبة إلى كسرى صاحب العراق.
وقوله:"وفرجيها مكفوفين"، أي: ورأيت فرجيها مكفوفين، فهما منصوبان بهذا الفعل المقدر، ومعنى مكفوفين: أي: جعل لهما كفة بضم الكاف، وهو ما يكف به جوانبها، ويعطف على ذيلها وكميها وفرجيها وفي الحديث دليل على التبرك بآثاره - صلى الله عليه وسلم -، وجواز لبس الثواب له فرجان، واستعمال القليل من الحرير، وقد روي أن ذلك جائز ما لم يزد على مقدار أربع أصابع، لقول عمر رضي الله عنه: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لبس الحرير إلا موضع إصبعين أو ثلاث أو أربع.
وقوله:"وعليه جبة شامية ضيقة الكمين"، هذا في السفر، فأما غالب لبسه - صلى الله عليه وسلم -، فلم يكن ضيق الكمين.