للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعُمرَةً مع حَجَّتِهِ، وعُمرَةَ الجِعرانَةِ، إذ قَسَمَ غَنِيمَةَ حُنَينٍ. هذه رواية الترمذي.

١١٤٢ - وفي رواية البخاري ومسلم: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - اعْتَمَرَ أَربَعَ عُمَرٍ، كُلُّها في ذي القَعدَة، إلا التي مع حَجَّتِهِ: عمرةً من الحُدَيبِيَّة، أو زَمَنَ الحدَيبِيَّة في ذي القَعدَة، وعُمرَةً من العامِ المُقبِل في ذي القَعدَة، وعُمرَةً مِنَ الجَعرانَةِ، حيث قَسَّمَ غَنائمَ حُنَينٍ في ذي القَعدَةِ، وعُمرَةً في حَجَّتِه (١).

سبب خفاء عمرة النبي التي مع حجَّته عن بعض الناس

١١٤٣ - عن مُحَرِّش الكَعبِيِّ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ (٢) من الجَعرَانَةِ لَيلًا مُعْتَمِرًا، فَدَخَلَ مَكَّة [ليلًا]، فَقَضى عُمرَتَهُ، ثمَّ خَرَجَ من لَيلَتِهِ، فَأصبَحَ بالجَعرَانَة كَبائتٍ، فَلَمَّا زالَتِ الشَّمسُ من الغَدِ، خَرَجَ في بَطنِ سَرفَ، حَتَّى جامَعَ الطرَّيقَ، طريق جَمعٍ ببَطنِ سَرف، فَمِنْ أجْلِ ذلِك خَفِيَتْ عُمرَتُهُ عَلَى النَّاس. رواه الترمذي والنسائي هكذا.

١١٤٤ - وفي رواية أبي داود قال: دَخَلَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الجَعرَانَةَ، فَجاءَ إِلَى المَسجِدِ، فَرَكَعَ ما شاءَ الله، ثمَّ استَوَى عَلَى راحِلَتِهِ، فاستَقبَلَ بَطْنَ سَرفَ، حَتَّى أتى طريقَ المَدِينَة، فَأصبَحَ بِمَكَّة كَبائتٍ (٣).


(١) رواه البخاري ٣/ ٤٧٨ في الحج: باب كم اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي الجهاد: باب من قسم الغنيمة في غزوه وسفره، وفي المغازي: باب غزوة الحديبية، ومسلم رقم (١٣٥٣) في الحج: باب بيان عدد عمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، والترمذي رقم (٨١٥) في الحج: باب ما جاء كم حج النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) فى الأصل: مر، والتصحيح من سنن الترمذي والنسائي.
(٣) رواه الترمذي رقم (٩٣٥) في الحج: باب ما جاء في العمرة بالجعرانة، والنسائي ٥/ ١٩٩ و ٢٠٠ في الحج: باب دخول مكة ليلًا، وأبو داود رقم (١٩٩٦) في المناسك: باب المهلة بالعمرة تحيض فيدركها الحج، وفي سنده مزاحم بن أبي مزاحم لم يوثقه غير ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>