بنت جحش، بن رئاب، بن يَعْمُر، بن صبرة، بن مرة، بن كبير، بن غَنْم، بن دُودان، بن أسد، بن خزيمة. وأمها: أميمة بنت عبد المطلب، بن هاشم عمَّةُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وكانت تحت زيد بن حارثة مولى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فطلَّقها، ثم تزوَّجها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - سنة خمس، وقيل: سنة ثلاث، وهي أول أزواجه، بعده موتًا، وكان اسمها برَّة، فجعله النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - زينب.
قالت عائشة رضي الله عنها [في شأنها]: ولم تكن امرأة خيرًا منها في الدين: أتقى لله، وأَصدقَ حديثًا، وأوصلَ للرَّحِم، وأعظم صَدَقةً، وأشد تَبَذُّلًا لنفسها في العمل الذي تَتَصَدَّق به وتَتَقَرَّبُ إلى الله تعالى، توفيت سنة عشرين، ولها ثلاث وخمسون سنة، وصلى عليها عمر بن الخطاب، وهي أول من جُعِلَ على جِنَازَتِها نَعش، جعلته لها أسماء بنت عميس الخثعمية، وهي أم عبد الله بن جعفر، وزوجة [جعفر بن أبي طالب]، وزوجة أبي بكر الصديق بَعده، وزوجةُ عليٍّ رضي الله عنهما بعد ذلك، وأُم محمد بن أبي بكر، كانت بالحبشة فرأتهم يصنعون النعش، فصنعته لزينب يوم توفيت، روى عنها عائشة، وأم حبيبة، وأنس بن مالك، وغيرهم.