للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صيفي بنت الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى عن محمد بن سعد، أن بحينة أسلمت وبايعت النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقوله: "رفع عجيزته"، العجيزة بكسر الجيم: العجز، وهي للمرأة خاصة، فاستعارها للرجل.

[التشهد]

التحيات: جمع تحية، وهي الملك، وقيل: البقاء، وقيل: العظمة، وقيل: الحياة، وجمعت، لأن ملوك العرب كان منهم تحية يحييه بها أصحابه، فقيل: جميع تحياتهم لله تعالى.

والبركة: كثرة الخير، وقيل: النماء.

والطيبات: أي الكلمات الطيبات، ورجح بعض العلماء تشهد ابن مسعود بأن فيه واو العطف، وهي تقتضي المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه، فتكون كل جملة ثناء مستقلًا، بخلاف حديث ابن عباس، فإنه بسقوط الواو منه جملة واحدة، وأجيب بأن الواو العاطفة مقدرة فيه أيضًا، وإنما حذفت اختصارًا، كما في قوله: كيف أصبحت، كيف أمسيت؟ مما يزرع الود في فؤاد الصديق.

قوله: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا"، يجوز فيهما حذف الألف واللام من السلام بلا خلاف، والإيتان بهما أفضل، وجوز حذفهما من سلام التحلل بعض الشافعية، ومنعه الباقون لأنه لم ينقل، ومعنى السلام عليك أيها النبي، والسلام علينا، والسلام في آخر الصلاة: التعويذ باسم الله الذي هو السلام، تقديره: الله عليكم حفيظ وكفيل، كما يقال: الله معك، أي: الله متوليك، وقيل: معناه: السلامة والنجاة لك، كما في قوله تعالى: {فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة: ٩١] وقيل: الانقياد لك، كما في

<<  <  ج: ص:  >  >>