للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا إله إلَّا الله. . ." وذكر الحديث بنحوه، فيكون حينئذ من مسند معاذ (١).

٨٢١ - عن أبي هريرة قال: بعثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عمرَ على الصَّدَقَةِ، فقيل: منع ابنُ جميل، وخالدُ بن الوليد، والعبَّاسُ عَمُّ الرسولَ - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يَنْقِمُ ابنُ حميلٍ إلَّا أنَّهُ كان فقيرًا فأغناهُ الله، وأما خالدٌ، فإنَّكُم تَظْلِمُونَ خالدًا، قد احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وأعتادَهُ في سَبيلِ الله، وأما العبَّاسُ فهي عليَّ ومثلُها معها، ثم قال: يا عمر، أما شعرتَ أنَّ عَمَّ الرَّجُلٍ صِنْوُ أبيه"، هذه رواية مسلم، أخرجها أبو داود وقال في آخرها: "أما شعرتَ أنَّ عمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ الأَبِ، أو صِنْوُ أبيه" (٢).

[تشديد الرسول - صلى الله عليه وسلم - على مانع الزكاة]

٨٢٢ - عن معاذ قال: قال رسولُ - صلى الله عليه وسلم -: "مَن أَعْطَى زكاةَ مالِه مُؤْتَجرًا، فله أجرُها، ومن مَنَعَها، فإنَّا آخِذُوها وشَطْرَ مالِه، عَزمَةً من عَزَمَاتِ رَبِّنا، ليس لآل محمد منها شَيءٌ. أخرجه. . . (٣).


(١) رواه البخاري ٣/ ٢٥٥ في الزكاة: باب لا تؤخذ كرائم أموال الناس في الصدقة، وباب وجوب الزكاة، وباب أخذ الصدقة من الأغنياء وردها في الققراء، وفي المظالم: باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم وفي المغازي: باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع، وفي التوحيد: باب ما جاء في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى، ومسلم رقم (١٩) في الإيمان: باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام.
(٢) رواه مسلم رقم (٩٨٣) في الزكاة: باب تقديم الزكاة ومنعها وأبو داود رقم (١٦٢٣) في الزكاة: باب تعجيل الزكاة.
(٣) كذا في الأصل وفي جامع الأصول بياض بعد قوله: أخرجه، وقد رواه أبو داود وقم (١٥٧٥) في الزكاة: باب في زكاة السائمة، والنسائي ٥/ ١٥ في الزكاة، وأحمد في "المسند" ٥/ ٢ و ٤ من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>