للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ماله ضَرَبَ الله عُنُقَهُ، أَلَيْس هذا خيْرًا؟ " فَسَمِعَهُ الرَّجُل، فقال: يا رسول الله في سبيل الله؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "في سَبِيلِ الله"، فقُتِلَ الرَّجُل في سَبيلِ الله (١).

[ذكر انقياد الحيوانات والوحوش والطير ونطقها]

مما أورده البيهقي في كتابه.

[سجود البعير]

١٧٩٣ - عن جابر بن عبد الله: أنَّ ناضِحًا لبعض بَني سَلِمَة اغْتَلَم، فَصَالَ عليهم، وامْتَنَعَ عليهم حتى عَطِبَتْ نَخْلُهُ، فانطلق إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فاشتكى ذلك إليه، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "انْطَلِق" وذهب النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - معه، فلما بلغ بابَ النَّخْلِ، قال: [يا] رسولَ الله، لا تدْخُلْ، فإني أَخافُ عَلَيْكَ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "ادْخُلوا فلا بَأْسَ عَلِيْكم"، فلما رآهُ الجَمل أقبل يَمْشِي واضِعًا رَأْسَهُ حتى قام بين يَدَيْهِ فسجد، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "ائْتُوا جَمَلَكم فاخْطِمُوهُ وارْتَحِلُوهُ" فخطموه وارتحلوه، وقالوا: سَجَدَ لَكَ يا رَسُولَ الله حِين رَآكَ، فقال: "لا تقولوا ذلك لي، لا تقولوا ما لَمْ أبْلغ، فلَعْمري ما سَجَدَ لي، ولكن سَجَدَ للهِ عزَّ وَجَلَّ [ولكن الله تعالى سَخَّرَهُ لي" (٢).

[احتلاب البكرة]

١٧٩٤ - عن حماد بن سلمة قال: سمعتُ شيخًا من قيس يحدِّث عن


(١) رواه البيهقي في "دلائل النبوة": باب ما جاء في قوله - صلى الله عليه وسلم - للرجل: ضرب عنقه في سبيل الله ورواه مالك في الموطأ، ٢/ ٩١٠ وإسناده منقطع.
(٢) رواه البيهقي في "دلائل النبوة": باب ذكر البعير الذي سجد للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وأطاع أهله بعد ما امتنع عليهم ببركته ورواه بنحوه أحمد في المسند وله شواهد يصح بها. انظر "البداية والنهاية" ٦/ ١٣٦، ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>