للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واقفًا على الحَزَوَّرَة وهو يَقولُ: "والله إنَّك لخَيرُ أرضٍ، وأَحبُّ أرضِ الله إلى الله، ولولا أنِّي أُخرِجتُ منكِ ما خَرَجتُ". رواه الترمذي (١).

بنيان الكعبة مقتصرًا عن قواعد إبراهيم

١١٥٥ - عن عائشة رضي الله عنها: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "أَلَم تَرَي أنَّ قَومَكِ حينَ بَنَوا الكَعبَةَ، اقتَصَرُوا عن قواعدِ إبراهيمَ"؟ فقلت: يا رسولَ الله: ألا تردُّها على قواعد إبراهيم؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لولا حِدْثانُ قَومِكِ بالكُفْرِ لَفَعلتُ" فقال عبد الله بن عمر: لئن كانت عائشة سَمِعَت هذا من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ما أرى أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تَرَكَ استِلامَ الرُّكنَينِ الَّلذين يَلِيانِ الحِجْرَ، إلا أنَّ البَيتَ لم يُتَمَّم عَلى قواعِدِ إبراهِيم. رواه البخاري ومسلم (٢).

هل كان للمسجد الحرام على عهد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حائط

١١٥٦ - عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن [أبي] يزيد (٣). قالا: لم يكنِ عَلَى عَهدِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - للمسجِدِ حائطٌ، كانوا يُصَلُّون حَولَ البَيتِ، حَتَّى كان عُمَرُ، فَبَنَى حولَهُ حائطًا [قاَل عبيد الله]: جَدْرُهُ قَصِيرٌ فَعلاهُ ابنُ الزُّبير. أخرجه في "جامع الأصول" غير معزوٍّ (٤).


(١) رقم (٣٩٢١) في المناقب: باب رقم (٨٥) وإسناده صحيح.
(٢) رواه البخاري ١/ ١٩٨ و ١٩٩ في العلم: باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس فيقعوا في أشد منه، وفي الحج: باب فضل مكة وبنيانها، وفي الأنبياء: باب قول الله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}، ومسلم رقم (١٣٣٣) في الحج: باب نقض الكعبة وبنائها.
(٣) في الأصل: عمرو بن دينار، وعبد الله بن زيد والتصحيح من البخاري.
(٤) رواه البخاري ٧/ ١١٠ في فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: باب بنيان الكعبة قال الحافظ في "الفتح": "قوله: قالا: لم يكن على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - حول البيت حائط" هذا مرسل: وقيل منقطع، لأن عمرو بن دينار، وعبيد الله بن أبي يزيد من أصاغر التابعين، وأما قوله: =

<<  <  ج: ص:  >  >>