١١٧٧ - عن جابر قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سَفَرٍ، وكنتُ على جَمَلٍ ثَفالٍ، إنَّما هو في آخِر القوم، فمَرَّ بي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"مَنْ هَذا؟ " قلتُ: جابر بن عبد الله، قال:"مالَكَ؟ " قلت: إني على جَمَلٍ ثَفَالٍ، قال:"أمعك قضيبٌ؟ " قلت: نعم، قال:"أَعْطِنِيه" فَأَعطَيْتُهُ فضرَبَهُ فَزَجَرَهُ، فكان من ذلكَ المكانِ في أوَّلِ القوم، قال:"بِعْنِيه" فقلت: [بل] هو لَكَ يا رسول الله قال: "بل بِعْنِيه قد أخذته بأربعة دنانير، ولك ظَهْرُه إلى المَدِينَةِ؟ " فلما دَنَوْنا من المَدِينَةِ، أخذتُ أرتحلُ، قال:"أيْنَ تُريدُ؟ " قلت: تزوَّجت امرأةً قد خلا منها: قال: "فهلَّا جاريةً تلاعِبُها وتُلاعِبُك؟ " قلت: إنَّ أَبي تُوُفِّيَ وَتَرَكَ بناتٍ، فأرَدْتُ أن أَتَزَوَّج امرأةً قد جَرَّبَتْ وخَلَا منها، قال:"فذلك" قال: فلما قدِمتُ المديَنَةَ، قال:"يا بلالُ اقْضِه وزِدهُ" فأعطاهُ أَربعةَ دنانير، وزادَهُ قِيراطًا، قال جابر: لا تفارقُني زيادَةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يكن الْقِيراطُ يُفَارِقُ قِرابَ جابر بن عبد الله، هذا لفظ البخاري.
١١٧٨ - وفي رواية لمسلم وله: قال: غزوتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فتلَاحَقَ بي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأنا على نَاضِحٍ لي قد أَعْيى، قال: فتخلَّفَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فزَجَرَهُ، ودعا له، فما زال بين يَدَي الإبلِ، قُدَّامَها يسير، فقال لي:"كيف ترى بَعِيرَكَ؟ " فقلت: بخير قَدْ أَصابَتْهُ بركَتُك، قال:"أَفَتبيعُنِيه؟ " قال: فاسْتَحيَيْتُ ولم يكن لنا نَاضِحٌ غيْرَه، وقال: فَقُلْتُ: نعم، فَبِعْتُه إيَّاه على أَنَّ لي فَقَار ظَهْرِهِ حتى أَبْلُغَ المدينة، وقال: فقلتُ: يا رسول الله! إِنِّي عَروس، فاسْتَأْذَنْتُه، فَأَذنَ لي، فتقدَّمتُ النَّاس إلى المدينة، حتَّى أتيتُ المدينة فَلَقِيَني خَالي
= فاتفقوا على أن البائع: النبي - صلى الله عليه وسلم -، والمشتري، العداء عكس ما هنا، وقيل: إنَّ الذي وقع هنا مقلوب، وقيل: هو صواب، وهو من الرواية بالمعنى، لأنَّ: اشترى وباع بمعنى واحد، ولزم من ذلك تقديم اسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على العداء.