للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٩٤ - عن جابر بن سمرة قال: صَلَّيْتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَاةَ الأُولى ثُمَّ خَرَج إلى أَهْلِهِ، وَخَرَجْتُ مَعَهُ، فاسْتَقْبَلَهُ وِلْدَانٌ، فجعلَ يَمْسَحُ خَدَّي أَحَدِهِمْ واحِدًا واحِدًا، قال: فَأَمَّا أَنَا، فَمَسَحَ خَدِّي، [قال]: فوَجَدْتُ لِيَدَيْهِ بَرْدًا أو رِيحًا كَأَنَّما أَخْرَجَها مِنْ جُؤْنَةِ عَطَّارٍ". رواه مسلم (١).

١٥٩٥ - عن الأسود قال: سألت عائشة: ما كانَ رسولُ الله يَصْنَعُ في بَيْتِهِ؟ قالت: كانَ يَكُونُ في مِهْنَةِ أَهْلِهِ، فإذا حَضرَتِ الْصَّلاةُ خرج إلى الصَّلَاةِ. أخرجه البخاري والترمذي (٢).

١٥٩٦ - عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذَا صَلَّى الْغدَاةَ جَاءَ خدم المدينة بِآنِيتِهمْ فيها المَاءُ، فَما يُؤتَى بإِنَاءٍ إِلَّا غَمَسَ يَدَهُ فيها، فَرُبَّما جَاءَهُ في الغدَاةِ الْبَارِدَةِ فَيَغْمِسُ يَدَهُ فيها. أخرجه مسلم (٣).

[ذكر أدب المجلس ومن قام بأهل مجلس فعرفهم أدبه]

١٥٩٧ - عن أبي طلحة قال: كُنَّا قُعُودًا بالأَفنِيَةِ نَتَحَدَّثُ، فجَاءَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَامَ عَلَيْنَا، فقال: "مَا لَكُم ولِمَجَالِسِ الصُّعُدَاتِ، اجْتَنِبُوا مَجَالِسَ الصُّعُداتِ" فقلنا: إِنَّما قَعَدنَا لِغَيْرِ مَا بَأْسٍ، قَعَدْنا نَتَذَاكَرُ ونَتَحَدَّثُ، قال: "إِمَّا لَا، فَأَدُّوا حَقَّها: غَضُّ البَصَرِ، وَرَدُّ السَّلامِ، وحُسْنُ الكَلامِ". أخرجه مسلم (٤).


(١) رقم (٢٣٢٩) في الفضائل: باب طيب رائحة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولين مسه، والتبرك بمسحه.
(٢) في الأصل: أخرجه البخاري ومسلم، ولم نجده عند مسلم، وقد رواه البخاري ٢/ ١١١ في الأذان: باب من كان في حاجة أهله وأقيمت الصلاة، وفي الأدب: باب كيف يكون الرجل في أهله، والترمذي رقم (٢٤٩١) في صفة القيامة: باب رقم (٤٦).
(٣) رقم (٢٣٢٤) في الفضائل: باب قرب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الناس وتبركهم به.
(٤) رقم (٢١٦١) في السلام: باب من حق الجلوس على الطريق رد السلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>