(١) رواه أبو داود رقم (١٦٢) و (١٦٣) و (١٦٤) في الطهارة: باب كيف المسح، والدارقطني ١/ ٧٥، والبيهقي ١/ ٢٩٢، وصححه الحافظ في "التلخيص" وحسنه في "بلوغ المرام". (٢) رواه الترمذي رقم (٩٩) في الطهارة: باب ما جاء في المسح على الجوربين والنعلين، وأبو داود رقم (١٥٩) في الطهارة: باب المسح على الجوربين وأحمد ٤/ ٢٥٢، وابن ماجه رقم (٥٥٩)، والبيهقي في "السنن" ١/ ٢٨٣، كلهم من طريق سفيان الثوري، عن أبي قيس, عن هزيل بن شرحبيل، عن المغيرة بن شعبة، وإسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، وصححه ابن حبان (١٧٦)، رقال الترمذي: حسن صحيح، وما أعله به عبد الرحمن بن مهدي فيما نقله عنه الترمذي، كما ذكر المصنف ليس بعلة، لأن رواية أصحاب المغيرة عن المغيرة في هذا الحديث لا تنفي صحة رواية هزيل بن شرحبيل عنه المسح على الجوربين، فهذه واقعة، وهذه واقعة، وقال ابن التركماني في تعليقه على "سنن البيهقي" في رد قول البيهقي: أبو قيس الأودي، وهزيل لا يحتملان مع مخالفتهما الأجلة الذين رووا هذا الخبر عن المغيرة، فقالوا: مسح على الخفين: هذا الخبر أخرجه أبو داود، وسكت عنه، وصححه ابن حبان، وقال الترمذي: حسن صحيح وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان وثقه ابن معين، وقال الحجلي: ثقة ثيت، وهزيل وثقه العجلي، وأخرج لهما معًا البخاري في صحيحه، ثم إنهما لم يخالفا الناس مخالفة معارضة، بل رويا أمرًا زائدًا على ما رووه بطريق مستقل غير معارض، فيحمل على أنهما حديثان، وحديث أبي موسى الذي أشار إليه الترمذي أخرجه ابن ماجه رقم (٥٦٠)، وفي سنده ضعف ولكنه حسن في الشواهد، =